الوطن
"الأنباف": "وزير التربية لم يقدم الحلول المطلوبة لمشاكل القطاع"
تمسكّت بالإضراب وشل المدارس اليوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 فيفري 2020
رفض وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، تقديم أية حلول للمشاكل التي يعرفها قطاع التربية الوطنية، والتي نقلت تفاصيلها النقابات على رأسها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، الذي نقل أن لقاءه بالمسؤول الأول لقطاع التربية تحول إلى جلسة للاستماع فقط، وهو الأمر الذي أدى بنقابة "الأنباف" إلى التمسك، باليوم الاحتجاجي عبر شل مختلف المؤسسات التعليمية، يرفق باعتصام أمام الوزارة الوصية.
وعبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، الصادق دزيري، عن أسفه حيال فشل اللقاء الثنائي مع وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، قائلا في تصريح له "كنا ننتظر كنقابة بعدما تم إشعار وزارة التربية الوطنية بتاريخ 16 فيفري الجاري أن تكون هناك دعوة في إطار القانون 90-02، إلا أن الوزارة تجاهلت إشعار الإضراب وتمت دعوتنا في إطار رزنامة اللقاءات الثنائية التي برمجتها الوزارة مع النقابات، فما كان لنا الا استجابة بإيمان منا بالحوار".
وأوضح رئيس اتحاد "الأنباف" أن الجلسة المبرمجة ليوم أول أمس الإثنين تحولت إلى جلسة سماع فقط للمطالب وللملفات والمشاكل والانشغالات المطروحة من قبل نقاباتنا، دون أية إجابة عن أية نقطة عن الملفات المطروحة، بحجة أن هذه اللقاءات ستكون فقط للاستماع ولمعرفة المشاكل، وبعد استكمال كل اللقاءات مع كل النقابات سيتم الرد بعد ذلك.
وصرح دزيري قائلا أنه "أمام هذا الوضع فنحن متمسكون باليوم الاحتجاجي الوطني والوقفة الاحتجاجية الوطنية المنتظرة اليوم أمام وزارة التربية بمحلقة "الرويسو"، وأن "قرار اللجوء إلى الحركات الاحتجاجية يبقى قائما ولن نتراجع عنه في ظل إصرار واجعوط على عدم تقديم أية حلول للمشاكل المطروحة"، محذرا من "كل أنواع التهديدات والضغوطات التي يتعرض لها أساتذة التعليم الابتدائي بسبب حركتهم المطلبية التي تقتضي التقيد باحترام الحق في ممارسة الإضراب المكفول دستوريا".
ودعا رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الوصاية إلى "إعادة النظر في ملف القانون الأساسي لأسلاك التربية وملف التقاعد النسبي، وكذا ملف الخدمات الاجتماعية وملف الأجور، وغيرها من الملفات الهامة التي مازالت حبيسة الأدراج"، مشيرا أن "الاتحاد طرح عدة ملفات كبرى، معربا عن أمله في إيجاد حلول حقيقية للمشاكل المطروحة".
وتمسك دزيري بـ"ضرورة فتح ملف إصلاح المنظومة التربوية التي وصفها بالمظلومة للنهوض بالمدرسة وإعطائها دورها في ظل الجزائر الجديدة والقطيعة مع الأساليب القديمة"، قائلا "يتطلع بأمل وثقة لإنصاف هذه الفئات في مطالبها المشروعة ويحذر من اتساع دائرة انشغالات القاعدة العمالية، ويهيب بكل موظفي القطاع الاتحاد والتضامن ورص الصفوف والاستعداد التام لإنجاح الحركات الاحتجاجية إلى غاية استرجاع كامل الحقوق".
وفي الأخير، حمل رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" إطارات وزارة التربية مسؤولية ما يحدث، قائلا "إن اللائمة الكبرى على الإطارات التي وجدها وزير التربية الوطنية محمد واجعوط في الوزارة، باعتباره لا يعرف التقاليد".