الوطن
تزويد الجامعة الجزائرية بقانون أساسي خاص قريب
شيتور يأمر بتنصيب المجالس المحلية لآداب وأخلاقيات المهنة الجامعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 فيفري 2020
كشف، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، عن القيام قريبا بتزويد الجامعة بقانون أساسي خاص يدعم القيم العلمية ويكرس استقلالية الفعل البيداغوجي، مع تنصيب "لجان بيداغوجية وطنية" في كل اختصاص بهدف تحسين المستوى كما ونوعا، وهذا في سياق جعل الأستاذ الفاعل الرئيسي في القطاع.
جاء هذا خلال لقاء تشاوري جمعه برؤساء الجامعات عبر الوطن، حيث أوضح وزير التعليم العالي أنه "سيتم تزويد الجامعة بقانون أساسي خاص يدعم القيم العلمية ويكرس استقلالية الفعل البيداغوجي"، وهذا في إطار الهدف المسطر للقطاع من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لجعل الجامعة "إطارا للتعليم والتفتح والابتكار".
وقال الوزير "إن الجامعة ستصبح مستقبلا، في ظل قانونها الأساسي الجديد بمثابة "أسرة للمعرفة يكون فيها التنافس السليم ما بين الجامعات واقعا معيشا، ويصبح بإمكان الجامعة والباحثين إنشاء مؤسسات ذات طابع اقتصادي"، معتبرا أن الجهود ينبغي أن توجه خصيصا لفائدة البيداغوجيا وذلك من خلال دعم المعيار العلمي والصرامة الأكاديمية بوصفهما المحددين الوحيدين للتعليم العالي والبحث العلمي.
وشدد الوزير في المقابل على ضرورة "إعادة تأهيل مهمة التكوين المتواصل وتثمينها لتعزيز دور الجامعة في المجتمع، وتمكينها من تحصيل موارد خاصة لتصبح تدريجيا رافدا هاما للتكوين بأدائها ازاء المجتمع".
وفي مجال البحث العلمي، كشف الوزير أنه سيتم بعث "أقطاب الامتياز" ذات علاقة بمهن المستقبل، تكون في شكل مدارس عليا بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله. ويتعلق الأمر لاسيما بالذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة كمرحلة أولى وبعض الشعب، على غرار العلوم الطبية والعلوم الاقتصادية، وهذا من أجل الاستجابة لاحتياجات المجتمع، مشددا على أن "الوقت قد حان ليكون للجزائر قطب معرفة".
وركز الوزير، في سياق آخر، على أن الجامعة من المفترض "ألا تقدم مناصب شغل وإنما مراكز بحث لتطوير مواهب الطلبة"، داعيا رؤساء الجامعات إلى العودة للعمل البيداغوجي بمجرد انتهائهم من مهامهم الإدارية" وهذا للمساهمة في خلق الثروة.
وعلى صعيد الحوكمة، شدد على أهمية ترشيد استعمال قدرات ووسائل نظام التكوين والبحث و"توفير الشروط الضرورية التي تمكن من الاستغلال الامثل للمنشآت الجامعية، بما يضمن استعداد القطاع لاستيعاب نحو 3 ملايين طالب في آفاق 2030".
وذكر شيتور بأن القطاع سيعمل على تعزيز مبدأ "العيش معا" وتعزيز النشاطات الثقافية والرياضية والمساهمة في نشر الثقافة العلمية، من خلال إعادة بعث مجلات البحث العلمي لنشر الأطروحات والمساهمة في نشر الثقافة العلمية، والحرص على الارتقاء بالإطار المعيشي للطالب وتحسين الخدمات المقدمة له في مجال الإيواء والإطعام والنقل.