الوطن

"الكناس" يحشد قواعده للضغط على الحكومة

في ظل صمت وزارة التعليم العالي حيال مطالبه

 

أعلن منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" عن التحرك من أجل اتخاذ القرار المناسب الذي من شأنه تحقيق انشغالات أساتذة التعليم العالي، في ظل صمت الوزارة الوصية وعدم فتحها بعد أبواب الحوار.

وقال المنسق الوطني لمجلس "الكناس"، ميلاط عبد الحفيظ، عن تنظيم أمس إنه لقاء نقابي جمع قيادة الكناس ببعض ممثلي فروعها النقابية، في انتظار لقاءات جهوية أخرى مع باقي الفروع، موضحا أن موضوع اللقاءات هو تحضير قواعد النقابة للتحديات القادمة، وقال "لقد حان وقت التحرك".

وحسب ذات النقابي، فإنه باشر "الكناس" خلال الأيام الماضية لقاءات جهوية، بداية بلقاء مسيلة الذي جمع 10 فروع نقابية من الشرق الجزائري، وبعد أيام لقاءات مماثلة في الغرب والوسط والجنوب، موضحا "نزلنا إلى القواعد لتوحيد الرؤية حول تحديات ورهانات المرحلة القادمة".

وكان قد ندد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" عبد الحفيظ ميلاط منذ أيام، بتجاهل وزير التعليم العالي، شمس الدين شيتور، الشركاء الاجتماعيين بعد شهرين من التنصيب، حيث لم يقم طيلة هذه المدة بعقد ولو لقاء مشترك معهم رغم أن نقابة "الكناس" لديها برنامج قوي لإنقاذ الجامعة الجزائرية، "في ظل فشل "نظام "أل. أم. دي" وتورط فرنسا في فرضه على الجزائر".

وحسب ميلاط "فإن الوزير شيتور لا يزال يغلق أبوابه إلى حد اليوم رغم أنه لدينا أفكار لتحسين الجامعة الجزائرية، وننتظر تطبيق تعليمات الوزير الأول ورئيس الجمهورية، مستطردا قائلا "لا نريد لقاء صور وتناول مرتبات، نحن ننتظر لقاء عمل والكناس له برنامج وتصور قوي لطرحه"، مشددا أنه يرفض اللجان المشتركة على اعتبار أن مشروع "الكناس" مشروع عميق ومدروس.

وينتظر في المقابل "الكناس" تحرك رئيس الجمهورية لتحسين وضعية أساتذة الجامعات، بعد أن صرح أن ثقته كبيرة في رئيس الجمهورية في تحسين الظروف الاجتماعية للأستاذ الجامعي. وقال "وعدنا الرئيس ونحن نثق في وعوده، وهو تحسين إعادة النظر في الوضعية الاجتماعية للأستاذ الجامعي على اعتبار أن الأستاذ الجامعي اليوم يعاني بسبب أجره الزهيد، بدليل أن معهد الدراسات في واشنطن، السنة الماضية، وفي تصنيف لأجور الأساتذة الجامعيين في العالم، فإنه قد رتب الأستاذ الجامعي الجزائري في المرتبة الأخيرة عالميا، أي الأقل مقارنة بـ220 دولة عبر العالم، حيث حتى الدول الفقيرة في الصحراء فإن أساتذتها أفضل من الأستاذ الجامعي الجزائري الذي يعاني من ظروف اجتماعية كثيرة.

من نفس القسم الوطن