الوطن
الداخلية تطالب بإيفادها بتقارير عن مدى توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ
أمرت الولاة بالتحرك للحد من تقديم الوجبات الباردة التي لا تزال "قائمة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2020
طالبت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الولاة والولاة المنتدبين بالتكفل بالتغذية المدرسية، وضمان وجبة ساخنة للمتمدرسين، وشددت على أهمية إيفادها بتقارير ميدانية حول مدى توفيرها.
وبناء على إرسالية صادرة عن الأمين العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، منجي عبد الله، وجهت للولاة والولاة المنتدبين، بتاريخ 19 فيفري الجاري، تحت رقم 603، فإن الكثير من المطاعم المدرسية مازالت تقدم وجبات باردة للتلاميذ، وهذا بالرغم من التوجيهات المسداة للولاة والولاة المنتدبين في هذا الشأن، والمتعلقة بضمان بتوفير وجبات ساخنة في المطاعم المدرسية بصفة عامة وفي المناطق الريفية والمعزولة بصفة خاصة".
وشددت الارسالية على إعطاء الأهمية الكاملة لهذا الموضوع والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تكفل أمثل بالمطاعم المدرسية، وموافاتها بتقارير متابعة لوضعية المطاعم المدرسية ومستوى خدمات الإطعام المقدمة للتلاميذ بشكل هام ومستعجل.
وتتلقى المصالح المختصة من وزارة الداخلية ووزارة التربية عددا كبيرا من الشكاوى حول فشل البلديات عبر الوطن في ضمان الوجبة الساخنة لتلاميذ المدارس، ما جعل هذه المؤسسات الابتدائية تقدم وجبات باردة منذ بداية الموسم الدراسي، رغم تأكيد الجهات المعنية التكفل بملف الإطعام المدرسي، وهو المشكل الذي ينتظر حلولا مستعجلة محليا، بناء على تعليمة الأمين العام لوزارة الداخلية، خاصة ونحن في فصل الشتاء، وما يواجهه تلاميذ هذه المدارس، لاسيما الواقعة بالمناطق النائية من صعوبة للتنقل لتناول وجبة الغداء أو الحرمان منها، خاصة بالقرى والمداشر الواقعة بهذه البلديات.
ونقلت تقارير صادرة عن أولياء تلاميذ أن عدة بلديات تكرر سيناريو العام الماضي، وتقوم بتقديم وجبات باردة على طول الموسم بسبب غياب العمال، أبرزهم الطباخون، وهو ما اشتكت منه عدة مؤسسات، الأمر الذي يعيق ملف الإطعام المدرسي، حيث أن بعض مديري المدارس يرفضون المطاعم المدرسية بحجة نقص العاملات، ويعتبرون المطاعم مسؤولية إضافية، في الوقت الذي برمجت بعض البلديات مطعما في كل مدرسة.
ويولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اهتماما بالغا في هذا الشأن، حيث في تناول في اجتماع لمجلس الوزراء عدة قضايا مهمة في قطاع التربية، وأمر بتوفير الوجبات الساخنة في المطاعم المدرسية، خصوصا في فصل الشتاء والمناطق الريفية، مع تكفل الدولة بتكاليف تسيير المدارس الابتدائية في المناطق الفقيرة.