الوطن
الصادرات الجزائرية من مادة الإسمنت تتجاوز 60 مليون دولار
5 متعاملين فقط من يستحوذون عل هذا النشاط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2020
أوضحت أرقام رسمية صادرة عن الجمارك، بأن أكبر خمسة مصدرين خارج المحروقات من مجموع 1.468 متعامل ناشط في مجال التصدير خارج المحروقات، حققوا لوحدهم أزيد من 69.72 بالمئة من القيمة الإجمالية للصادرات في سنة 2019.
وتجاوزت الصادرات الجزائرية من مادة الإسمنت 60 مليون دولار في 2019 مسجلة بذلك ارتفاعا استثنائيا قدره أكثر من 141 بالمئة، مقارنة بسنة 2018، حسب مديرية الدراسات والاستشراف للجمارك، وحسب ذات المصدر، شهدت صادرات الإسمنت المائي والإسمنت المسمى "الكلنكر" تحسنا ملحوظا، بحيث انتقلت من 16.25 مليون دولار في 2018 إلى 68.60 مليون دولار في 2019، أي بنسبة نمو قدرت بـ 2.141 بالمئة، متجاوزة بالتالي توقعات السلطات العمومية بداية السنة الماضية.
وتسعى الجزائر برفع صادراتها من الإسمنت إلى 500 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، حسب توقعات وزارة الصناعة والمناجم. ومن المحتمل أن يبلغ فائض إنتاج الإسمنت ما بين 10 إلى 15 مليون طن ما يسمح برفع قيمة صادرات الإسمنت إلى 500 مليون دولار.
وتشير التوقعات لسنة 2020 إلى أن طاقة الإنتاج الوطني تقدر بـ6.40 مليون طن موزعة بين المجمع العمومي الصناعي لإسمنت الجزائر جيكا بـ20 مليون طن، ومجمع لافارج هولسيم الجزائر بـ1.11 مليون طن وباقي المتعاملين الخواص بـ5.9 مليون طن.
وكشفت الجمارك الجزائرية أن خمسة منتجات حققت ما يمثل 80.74 بالمئة من الصادرات خارج المحروقات السنة الماضية، ويتعلق الأمر بصادرات الأسمدة المعدنية والزيوت والمواد الكيميائية الآزوتية والمواد الناجمة من تقطير الزفت والأمونياك وقصب السكر والشمندر وفوسفات الكالسوم الطبيعي.
وبلغت صادرات الأسمدة المعدنية أو الكيمائية التي شكلت أزيد من 31 بالمئة من القيمة الإجمالية للصادرات خارج المحروقات، 26.801 مليون دولار في 2019، مقابل 30.948 مليون دولار في 2018، مسجلة بذلك انخفاض قدره 51.15 بالمئة.
وحققت صادرات الزيوت ومنتجات أخرى الناجمة من تقطير الزفت ما قيمته 28.502 مليون دولار بانخفاض 07.24 بالمئة، في حين أن صادرات الأمونياك بلغت 58.298 مليون دولار، بتراجع قدر بـ 35 بالمئة.
من جهة أخرى، عرفت فئتين من خمس فئات أساسية من المنتجات المصدرة خارج المحروقات، وتمثل مشتقات الصناعة البترولية، تباين لكن في منحى تصاعدي ويتعلق الأمر بالسكر والفوسفات.
وارتفعت صادرات سكر القصب والشمندر بـ52.11 بالمئة في 2019، لتبلغ حوالي 2.260 مليون دولار، مقابل حوالي 3.233 مليون دولار في 2018. فيما بلغت قيمة صادرات فوسفات الكالسيوم الطبيعي 61.68 مليون دولار بارتفاع قدره 64.34 بالمئة خلال نفس فترة المقارنة.
من جهة أخرى، أبرزت معطيات الجمارك، بأن أكبر خمسة مصدرين خارج المحروقات من مجموع 1.468 متعامل ناشط في مجال التصدير خارج المحروقات، حققوا لوحدهم أزيد من 69.72 بالمئة من القيمة الإجمالية للصادرات في سنة 2019.
ويتعلق الأمر أساسا بمتعاملين ينشطون في منتجات بلورية والمذيبات والأمونياك والسكر. للتذكير، تمثل الصادرات خارج المحروقات التي بقيت جانبية 20.7 بالمئة من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية لتبلغ 58 .2 مليار دولار بانخفاض قدره 80.11 بالمئة السنة الماضية، وبالمقارنة أيضا بالسنة التي قبلها. ودفعت هذه النتائج السلبية السلطات العمومية للعمل على رفع الصادرات خارج المحروقات وجعلها واحدا من التحديات الكبرى للخماسي الحالي.