الوطن

زج الجزائر في مالي بـ"التخويف" من استمرار الحرب لسنوات

مراقبون أمريكيون يتحدثون عن انعكاسات عدم تدخلها "عسكريا"

 

 

قال مراقبون أمريكيون إن شن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حربا على شمال مالي لطرد الجهاديين، سيكون في العاجل حتى دون انضمام الجزائر "المتحفظة" من التدخل، ولو فعلت ذلك ستستمر الحرب طويلا، بالموازاة مع تمديد اجتماع خبراء أمنيين بباماكو، من ضمنهم جزائريون لدراسة خطة تدخل طارئة في شمال البلاد.

ونقلت صحيفة أمريكية عن مراقبين أن الولايات المتحدة تعهدت بحرب أخرى في شمال أفريقيا في المستقبل القريب جنبا إلى جنب مع دول الاتحاد الأوروبي الكبرى، لدعم الجيش المالي بالتدريب والعمليات اللوجستية، ولكن هذه المرة قد تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون غير قادرين على "القيادة من الخلف"، -في عبارة الرئيس باراك أوباما- في إشارة إلى تدخل غير مباشر. وأشارت صحيفة "فنتور نيوز" المتخصصة في الشؤون الأمنية إلى زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى الجزائر المجاورة لمالي، والتي اكتسبت خبرة سنوات في قتال الجماعات المتطرفة في الصحراء، موضحة أن الزيارة بحثت دفع الجزائر مع الاتحاد الأفريقي للمشاركة بقواتها العسكرية في الحرب، مضيفة أنهقد يكون من الأفضل لو أن الجزائر انضمت إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في طرد المتطرفين. وإذا لم يحدث ذلك فإن الحرب ستستمر طويلا من دونها.

ويأتي ذلك مع إعلان وزارة الدفاع المالية تمديد أعمال اجتماع لخبراء دوليين يرمي لوضع "تصور عملي" لتدخل عسكري في شمال مالي، الذي يحتله إسلاميون مسلحون، حتى أمس الإثنين بعد أن كان مقررا اختتامه أول أمس الأحد.

وأفضى الاجتماع الذي انطلق في 30 أكتوبر مع ممثلين عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والجزائر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى خطة سيتم تقديمها إلى الأمم المتحدة نهاية نوفمبر الجاري. وصرح الكولونيل ياموسا كامارا وزير الدفاع المالي خلال افتتاح الاجتماع في 30 أكتوبر، "هذا الاجتماع التنسيقي يجب أن يسمح بالتوصل إلى اقتراحات ملموسة لإقرار تصور استراتيجي لتحرير شمال مالي". واعتبر أن "الحرب ضد الإرهابيين في شمال مالي لا يمكن تفاديها، حتى ولو كانت الحروب كلها تنتهي حول طاولة مفاوضات".

ومن المقرر أن يعطي رؤساء الأركان في دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا الذين يبدؤون اليوم الثلاثاء اجتماعا يلي اجتماع الخبراء، رأيهم بشأن التقرير قبل رفعه إلى رؤساء الدول خلال لقاء مرتقب بأبوجا في موعد لم يحدد بعد، بحسب المصدر نفسه في وزارة الدفاع المالية الذي طلب عدم كشف اسمه.

وتبنى مجلس الأمن الدولي في 12 أكتوبر قرارا يحضر لنشر قوة من دول غرب إفريقيا قوامها حوالي 3 آلاف عنصر في مالي، مدعومة لوجستيا من فرنسا والولايات المتحدة، معطيا المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا حتى 26 نوفمبر لتوضيح خططها.

محمد أميني


 

من نفس القسم الوطن