الوطن
النقابات تتوعد باحتجاجات تضامنية مع أساتذة الابتدائي
في وقت سينظم اليوم أساتذة مختلف الأطوار وقفة احتجاجية عبر كافة الولايات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2020
دعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي كل عمال القطاع وأساتذة الأطوار الأخرى (المتوسط والثانوي) عبر كل المؤسسات التربوية، إلى تنظيم وقفة احتجاجية لمدة 10 دقائق، اليوم الأربعاء 19 فيفري، كرد مستعجل على الاعتداءات والإهانات التي تعرض لها أساتذة الابتدائي خلال مسيرة أول أمس. كما تمت مطالبة الأساتذة بفتح النقاش والحوار فيما بينهم عبر كل المدارس لدراسة الآليات المناسبة للرد على هذه التجاوزات الخطيرة في قابل الأيام.
وتزامن هذا مع إعلان نقابات التربية مساندتها القوية لأساتذة الابتدائي، وقد أبدت استنكارها الشديد للتضييق الأمني الذي تعرض له احتجاجهم، وهذا في بيانات تنديد واستنكار قوي لردة فعل الجهات الوصية التي كان لا بد عليها من فتح أبواب الحوار بدل اللجوء إلى العنف.
واستنكرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، في بيان لها، ما تعرض له أساتذة الابتدائي، أول أمس، من إهانة وقمع واعتقال من طرف قوات الأمن أثناء مسيرة العاصمة، 17 فيفري، حيث استعملت كل وسائل الردع والقمع ضد أستاذ الابتدائي لأجل تفريق المتظاهرين، في ظل جزائر جديدة يدعو لها الجميع ويريد بناءها الجميع لسبيل إحقاق الحق وإعادة الكرامة للمواطن الجزائري، خاصة معلم الأجيال، وهذا ما لمسناه من خطاب رئيس الجمهورية.
ونددت النقابة بسياسة التضييق والتعدي على الحريات وقمع التظاهر والاحتجاج السلمي، وأكدت "إنه سيكون لها" موقف في الميدان، الأسبوع المقبل، لأجل كرامة أستاذ التعليم الابتدائي.
نقابة "الأنباف" أصدرت بيانا أيضا نددت فيه بالتعدي الذي تعرض له أساتذة التعليم الابتدائي خلال احتجاجهم، وأكدت أن كرامة المربي خط أحمر، داعية كامل الأسرة التربوية للخروج في احتجاجات بتاريخ 26 فيفري الجاري، مشيرة "إنه في الوقت الذي كانت الأسرة التربوية تنتظر أن تدشن الجزائر الجديدة بالقطيعة مع أساليب الماضي القمعية للحركات المطلبية والانفتاح على الحريات النقابية وحق التظاهر السلمي، ها هي تصاب بالذهول مرة أخرى، أمام ما تعرض له، أمس، أساتذة التعليم الابتدائي من تضييقات واعتقالات وكل أشكال العنف التي طالتهم من طرف قوات الأمن، لا لشيء إلا لأنهم كانوا يستعدون لتنظيم مسيرة سلمية بالجزائر العاصمة لإبلاغ معاناتهم المهنية والاجتماعية للسلطات العمومية والرأي العام الوطني".
وقال اتحاد "الأنباف" إنه وهو يتابع بكل أسف وحسرة ما حدث، أول أمس، لأساتذة الابتدائي من ممارسات يظنها الجميع من الماضي، فإنه يستنكرها ويشجبها ويندد بها، ويدعو السلطات العليا في البلاد للتدخل العاجل للتكفل بملفات ومطالب الأسرة التربوية، وفي مقدمتها حماية الحريات النقابية والحق في الإضراب والتظاهر السلمي".
ودعا "الأنباف" الأسرة التربوية بجميع أطوارها وأسلاكها إلى مزيد من رص الصفوف والتجند لإنجاح الوقفة الاحتجاجية المقررة بتاريخ 26 فيفري الجاري، وكل الحركات التصعيدية المقبلة لافتكاك مطالبهم المشروعة.
وندد الأمين العام بالتنظيم والمكلف بالإعلام، يحياوي قويدر، على مستوى نقابة "الأسنتيو"، بشدة بالمساس بالحريات الفردية والجماعية أو استعمال التعنيف والقوة ضد الأساتذة. ونفس التنديد صدر عن زوبير روينة عن نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، التي أكدت أنها تتابع نضالات أساتذة التعليم الابتدائي عن كثب وتنامي الظلم الممارس عليهم، ابتداء من الاقتطاعات من الراتب الشهري وغلق الأبواب من طرف بعض مديري المدارس الابتدائية في وجههم، والضغط عليهم بكل الوسائل والطرق، في الوقت الذي كنا نظن أن زمن الممارسات التعسفية والقمعية انتهى بعد 2 فيفري 2019.
وأعلنت "الكلا" عن تضامنها مع الأساتذة منذ البداية، وحملت الوزارة الوصية ما ستؤول إليه الأمور، وقد تعرض الأساتذة اليوم لتعنيف غير مبرر، وحذرت من أساليب التعنيف غير المبرر، وتحمل الوزارة الوصية والحكومة مسؤولية ما حدث.
ودعت وزارة التربية إلى "فتح حوار جاد ومسؤول مع أساتذة التعليم الابتدائي يفضي إلى الاستجابة للمطالب المشروعة، وشددت على استعدادها التام لمساندة نضالاتهم بكل الوسائل والطرق التي يكفلها القانون".