الوطن

واجعوط يباشر تحقيقا في قائمة المقترحين لمناصب المديرين والأمناء

مع التحقيق في مقاييس اختيار المسؤولين في عهد بلعابد

 

شرع وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، في تحقيق في قائمة المقترحين لمناصب مدير تربية وأمين عام، وفي المقاييس التي اعتمدوا عليها في عهد الوزير السابق، عبد الحكيم بلعابد، وهذا في إطار التحضير للقيام بتغييرات على رؤوس عدة مديريات عبر الوطن، لإنهاء إشكالية المشاكل المتكررة والتي أدخلت القطاع في عدة احتجاجات وإضرابات.

وجاء هذا على لسان الناشط التربوي، كمال نواري، الذي نقل لنا "إن وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، طلب من الأمين العام، الأسبوع الماضي، أن يعطيه القائمة واستفسره كيف يتم اختيارهم وما هي المقاييس التي اعتمدوا عليها هل هي أقدمية أم خبرة أم كفاءة أم نتائج مدرسية لمؤسساتهم أو مشاركاتهم وإسهاماتهم، هل هي إنتاج كتب، منشورات، دوريات، جرائد وطلب سيرة ذاتية "سيفي cv" لكل واحد منهم".

وثمن كمال نواري هذا التحقيق أملا في أن يعتمد الوزير الجديد للقطاع على المعايير المناسبة في اختيار الوجوه الجديدة لتولي مناصب مديري التربية أو مناصب حساسة بالوزارة، والتي تتعلق بالكفاءة في التسيير والتدرج في المسؤوليات، مثلا رئيس مصلحة بمديرية ثم أمين عام ثم مدير تربية، وأن تكون له دراية كاملة بدواليب المديرية ليس كمن يعين مباشرة".

وقال نواري "إنه من أبرز المعايير أيضا، نظافة الملف المهني"، مشيرا في هذا الصدد إلى نتائج مدرسية جيدة ولم يتورط في قضايا فساد تربوية، أي "نظيف ونزيه".

وفي وقت سابق، كان كمال نواري قد فضح أسماء مديري تربية وصلوا إلى مناصبهم عن طريق المحاباة، إما بمساعدة نقابات أو مسؤولين سامين في الدولة، على غرار عائلات وزراء سابقين في قطاعات مختلفة في إطار تحقيق باشره، مشيرا أن التجاوزات تطال أزيد من 30 مديرا.

وجاء هذا في تحقيق قام به كمال نواري حول كيفية تعيين مديري التربية بقطاع التربية، حيث أن القائمة تعلقت بمديري 7 ولايات، ويتعلق الأمر بكل من مديري ولايتي تيزي وزو وخنشلة الذين تم اقتراحهم من طرف نقابة الأنباف في عهد بن بوزيد، حيث في أول تعيينهم فإن مدير التربية الحالي لولاية تيزي وزو كان في ولاية تيارت في أول تعيين، أما مدير خنشلة فكان في أول تعيين له في مسيلة.

ومن أبرز الأسماء أيضا، تعيين مدير برج بوعريريج من قبل أخيه، ومديرة ولاية تيبازة ( أخت زوجته) من طرف شهاب صديق الناطق السابق باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ومدير عين الدفلى من طرف أخ عبد المجيد تبون، وسيدي بلعباس من طرف بوعزڤي وزير الفلاحة السابق (أخوه) والجزائر وسط من طرف أخيه الأمين العام السابق لوزارة التربية في عهد بن بوزيد.

وأمام هذا دعا نواري الوزير واجعوط إلى وضع حد لمثل هذه التعيينات العشوائية التي ساهمت في إدخال القطاع في مشاكل مستمرة أثرت على استقرار المدرسة الجزائرية.

من نفس القسم الوطن