الوطن
أساتذة الابتدائي يحشدون عمال القطاع لمسيرة واسعة غدا
ستكون باتجاه الحكومة تحت شعار "كلنا معنيون بإصلاح المدرسة الجزائرية"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 فيفري 2020
دعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أساتذة الأطوار الثلاثة، خاصة الطور الابتدائي وأولياء التلاميذ وموظفي قطاع التربية والقطاعات الأخرى، من صحة وتعليم عال وتكوين مهني، وكل الغيورين على المدرسة الجزائرية، للمشاركة في المسيرة الحاشدة التي ترفق بإضراب وطني والتي تتزامن وذكرى الشهيد، وهذا من أجل إصلاح المدرسة الجزائرية.
ووفق بيان صادر عن التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، فإن نداء المسيرة يأتي بعد إصرار وزارة التربية الوطنية على غلق أبواب الحوار في وجه أساتذة التعليم الابتدائي وتجاهل مطالبهم المرفوعة.
وجددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أسفها من موقف وزارة التربية مما يحدث من احتجاجات عارمة لأساتذة التعليم الابتدائي على المستوى الوطني، منذ أزيد من أربعة اشهر كاملة، مثيرة استغرابها لهذا التجاهل من طرف الوزارة من جهة، وكذا تماطلها في تحقيق مطالب أساتذة التعليم الابتدائي من جهة أخرى رغم مشروعيتها وبساطتها.
كما تأسفت أيضا من عدم فتح أبواب الحوار مع الأساتذة المضربين واللجوء إلى محاولة كسر هذا الإضراب بإجراءات تعسفية ولا قانونية، رغم أن الدستور والقانون يكفلان هذا الحق، وهو ما أطال عمر الأزمة وهدد مصير التلاميذ مع استمرار تعنت الوزارة وصمتها.
ومن أجل الضغط على وزارة التربية، تعتزم التنسيقية نقل شكاويها إلى أعلى هيئة ممثلة في الوزارة الأولى، حيث قررت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي تنظيم مسيرة، غدا الإثنين، في اتجاه مقر الحكومة لإيداع رسالة.
ولإنجاح المسيرة المنتظر تنظيمها يوم الإثنين 17 فيفري، ابتداء من 10 صباحا من ساحة الشهداء إلى قصر الحكومة، لتسليم رسالة خطية لإصلاح برامج ومناهج وأوضاع المدرسة، شرعت التنسيقية في حملة واسعة من أجل إنجاح المسيرة الوطنية لإشراك كل فئات المجتمع والمجتمع المدني وكل الأطراف في المسيرة، التي من شأنها إنقاذ المدرسة الجزائرية والتي ستكون تحت شعار "كلنا معنيون" ببناء مدرسة قوية، الجميع معني بإصلاح المدرسة.
وكان شعار الحملة "ساهم في إنجاح مسيرة الكرامة والصمود لإقناع كل الأساتذة المضربين والأولياء والتلاميذ والعائلات والجيران وعمال القطاعات الأخرى من موظف في القطاع؛ عامل مهني، حارس، عامل في المطعم، مدير، مفتش وأطباء، على اعتبار "أن الكل معني بمسيرة الصمود هذا الإثنين 17 فيفري".
وترفق المسيرة بالدخول في إضراب وطني ليوم واحد هذا "الإثنين" لرمزية هذا اليوم، مع التمسك بمقاطعة كل المهام غير البيداغوجية التي أصبحت تثقل كاهل الأستاذ، على غرار حراسة التلاميذ بالساحات أو في المطاعم المدرسية، حسب بيان التنسيقية الذي جاء فيه أيضا "إن استمرار تجاهل الوزارة الوصية لمطالب الأساتذة سيقوي عزيمتهم ويدفعهم لمواصلة درب النضال حتى تحقيق جميع المطالب"، مؤكدة أن الإضراب حق دستوري مشروع وهو ليس غاية، بل هو وسيلة للتعبير عن الرفض والغضب، مشيرة أن "هذه الاحتجاجات جاءت بعد تراكم المشاكل التي باتت كثيرة".
تجدر الإشارة "أنه في حالة استمرار الصم وعدم النظر في مطالب أساتذة التعليم الابتدائي، قررت هذه الفئة الدخول في إضراب مفتوح ومقاطعة اختبارات الفصل الثاني"، بعد أن جددت التنسيقية تأكيدها "أنه في حالة غلق الأبواب وسدها فالأساتذة ذاهبون لا محال إلى الدخول في إضراب لمدة 13 يوما متجدد يحدد تاريخه فيما بعد حسب المعطيات".