الوطن
الأساتذة المضربون يرفضون تعويض الدروس والنقابات تدعم خيارهم
من منطلق أن مطالبهم شرعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2020
أمرت مديريات التربية مديري المدارس الابتدائية بإلزام الأساتذة المضربين الذين تسببوا في ضياع عدد كبير من الدروس الضائعة، ببرمجة ساعات إضافية لاستدراك الدروس مساء كل يوم ثلاثاء ويوم سبت، ورفضت التنسيقة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بشدة القرار، على اعتبار أن المطالب لم تحل بعد والخصم من الأجور قد تم أيضا.
وفي هذا الصدد، قررت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف" مساندة أساتذة الطور الابتدائي من أجل مقاطعة هذه التعويضات، حيث وجهت نداء إلى كل الأساتذة لرفض العمل وفق الساعات الإضافية لاستدراك الدروس الضائعة والتمسك بمبدأ الحوار الجاد مع وزارة التربية الوطنية، التي تحاول كسب المعركة دون الوفاء بالتزاماتها تجاه الأساتذة.
وأكدت "الستاف" شرعية المطالب المرفوعة من قبل أساتذة المدارس الابتدائية، وهي نفس الانشغالات التي تم رفعها منذ سنوات التسعينات من طرف النقابات التي كانت ناشطة آنذاك، من بينها "الستاف"، بغرض تحسين الظروف المهنية لأساتذة هذا الطور.
وفي ذات الصدد، أكدت نقابة "الستاف" رفضها الطريقة الفوضوية المعتمدة في التعبير عن المطالب والانشغالات، وذلك باللجوء إلى الوسائط الاجتماعية بدل الانخراط في النقابات التي تمثل العمال. ورغم ذلك، فقد نددت بالتضييق الممارس على أساتذة التعليم الابتدائي بسبب تمسكهم بخيار مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لأرضية مطالبهم، من خلال منع البعض منهم من الدخول إلى المؤسسات التربوية التي يشتغلون فيها، مؤكدا رفضها لأي قرار يقضي باستخلاف هؤلاء الأساتذة.
وبشأن انسحاب أساتذة التعليم الابتدائي من نقابات التكتل، أكدت "الستاف" أن هذا مجرد إشاعات وهي محاولة من بعض الأطراف من أجل إحداث انشقاق بين ممثلي الأساتذة في الطور الأول، مؤكدا أن ثقة التكتل في القواعد العمالية كبيرة، وسيتم تجاوز هذا المشكل.
وقالت "الستاف" في الأخير "إن الأطراف التي تريد زرع البلبلة لإفشال أي إضراب لن تنجح بالنظر إلى درجة الوعي لدى الأساتذة، وعزمهم رفقة ممثليهم في النقابات على مواصلة النضال والحركات الاحتجاجية حفاظا على المكتسبات، وحتى تلبية جميع المطالب".