الوطن

طلب لرئيس الجمهورية لإدراج "القرآن الكريم" كمادة تدرس للتلاميذ

بعد تدهور المستوى التعليمي والأخلاقي للمتمدرسين الجزائريين

استنجد الاتحاد العام الطلابي الحر برئيس الجمهورية من أجل استعادة مكانة التربية الإسلامية في المدارس الجزائرية، عبر إسناد مادة العلوم الإسلامية لأهل الاختصاص في الطور المتوسط، وإعادة الاعتبار لهذه المادة في التعليم الثانوي كشعبة مستقلة، في وقت تدخلت أطراف أخرى لمناشدة الرئيس إدراج القران الكريم كمادة أساسية في الأطوار التعليمية الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي.

وسلط الاتحاد العام الطلابي الحر، عبر فرع جامعة "الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية" بقسنطينة، في مراسلة وجهها إلى رئيس الجمهورية، الضوء على ما يعيشه طلبة وخريجو تخصص العلوم الإسلامية من تهميش وإقصاء من أبسط حقوقهم المشروعة، والتي أثارت حالة من الغضب والاستياء لدى طلبة العلوم الإسلامية. ونظرا لمكانة العلوم الإسلامية في الحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه وتحقيق خطاب الوحدة، فقد دعا الاتحاد رئيس الجمهورية لإنصاف تخصص العلوم الإسلامية عبر رفع الحجم الساعي للعلوم الإسلامية في الطور الثانوي والمتوسط، وفتح مسابقات التوظيف لسد الفراغ في أستاذة مادة التربية الإسلامية في الطور الثانوي، الذي يعرف نقصا كبيرا في أساتذة المادة، حيث استندت في بعض الولايات لغير أصحاب التخصص.

وثمنت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية مطالب الاتحاد، واعتبرتها مطالب مهمة، مع تثمين مراسلة أخرى وجهت إلى رئيس الجمهورية من المجتمع المدني من أجل التدخل لإدراج القرآن الكريم كمادة أساسية في الأطوار الثلاثة، لاسيما بعد تدهور المستوى التعليمي والأخلاقي وتفشي ظواهر سلوكية غريبة عن مجتمعنا الذي بدأت تضيع فيه معالمنا الإسلامية.

وشددت الرسالة على جعل القرآن الكريم مادة أساسية في الأطوار الثلاثة والرفع من الحجم الساعي لمادة التربية الإسلامية، مع مراجعة المعامل في الطورين المتوسط والثانوي.

وعبر المساندون لهذا المسعى أن القرآن الكريم، زيادة على أنه كلام الله ومنهج حياة، فهو كذلك تعليمه وحفظه بركة ويساهم بشكل كبير في تطوير الذكاء والذاكرة لدى الأطفال، فمن تربى على القرآن سيكون من النجباء في العلوم الأخرى، وهذا فيه الكثير من الأدلة التي تثبت تفوق أهل القرآن في جميع الأطوار، عكس ما كانت تصرح به الوزيرة السابقة نورية بن غبريت.

من نفس القسم الوطن