الوطن

منظمة الصحة العالمية تصنف الجزائر ضمن الدول المعرضة لوباء "كورونا"

الحكومة تحضّر مخططا جديد لمواجهته والوصاية تؤكد أننا لسنا في مأمن من الفيروس

قالت المنظمة العالمية للصحة بالجزائر على لسان ممثلتها الدكتورة ليليا أوبراهم أن الوضعية الوبائية العالمية وتوجيهات المنظمة لمنطقة إفريقيا والتي دعت من خلال 13 دولة بالقارة إلى المزيد من الاحتياطات واليقظة بما فيها الجزائر نظرا لكونها بلد عبور لبلدان مجاورة واستقبالها للعمال الصينين إلى جانب المبادلات التجارية بين البلدين مؤكدة "عدم تسجيل أي حالة بالقارة السمراء".

 

كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن مخطط جديد للتصدي لأي خطر قد يحدث بالمجتمع نتيجة تفشي فيروس كرونا بالصين مؤكدة بأن "الجزائر مستعدة لمواجهة أي طارئ".

أكدت نائب مدير مكلفة بالأمراض الفيروسية بمديرية الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتورة سامية حمادي خلال يوم تكويني إعلامي لفائدة وسائل الإعلام الوطنية أن المخطط الجديد يرتكز على خمسة محاور تتمثل في تعزيز المراقبة الصحية والوبائية والفيروسية وتنظيم الهياكل الصحية للتكفل الوقائي والعلاجي مع تعزيز التكوين والاتصال والتوعية والإعلام مؤكدة بأن هذا المخطط خاضع لتغيير من حين لأخر وفق المستجدات الحاصلة داخل وخارج الوطن.

كما كشفت ذات المتحدثة عن تأهيل معهد باستور الجزائر "كمخبر مرجعي معترفا به من طرف المنظمة العالمية للصحة" وحيازته على الوسائل الضرورية لتشخيص الفيروس مؤكدة في هذا الإطار بأن "الجزائر لم تسجل أية حالة للمرض وان السلطات العمومية قد اتخذت حتى الآن الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي لهذا الوباء".

وأضافت حمادي من جهة أخرى أن "الجزائر ليست في مأمن عن هذه الإصابة وذلك على غرار دول المعمورة ولكنها مستعدة لمواجهة أي خطر قد يحدث "مذكرة في هذا الإطار بجهاز المراقبة واليقظة الذي أطلقته الوزارة منذ ظهور الحالات الأولى للفيروس بالصين.

وتتمثل هذه الإجراءات في وضع الوسائل اللازمة للمعاينة والتحاليل الطبية وعدد الأسرة الموجهة لهذا الغرض الى جانب التعليمات اللازمة لمستخدمي القطاع.

وقدم الأستاذ المساعد بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية وعضو بمجموعة التدخل السريع في حالة حدوث طوارئ وبائية محمد زروال شرحا وافيا حول مختلف الفيروسات التي تفشت في العالم سيما فيروس "سراس "في سنة 2003 وفيروس كورونا الشرق الأوسط في سنة 2012 مؤكدا بأن فيروس كورونا الذي ظهر بالصين في سنة 2019 يختلف تماما عن سابقيه وان العلم "لم يتوصل بعد إلى الكشف عن سلالته".

وتتمثل أعراض المصاب -حسب ذات المختص-في الحمى والإسهال والسعال الشديد والعطس وآلام بالحلق والمفاصل والرأس وتتطور هذه الأعراض الى ضيق في التنفس وعجز كلوي واضطرابات عصبية مما يستدعي العزل التام للمصاب لتفادي انتشار العدوى وهذا وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة.

وأكد بأنه إلى حد الآن "لم يتوصل العلم بعد إلى إنتاج دواء أو لقاح لهذا الفيروس وان الحالات التي يتم ادخالها الى المستشفى لا تخضع إلا الى العناية المركزة للتخفيف من أعراض الفيروس الذي " لا يستجيب لأي مضادات حيوية كانت".

كما شدد الدكتور زروال على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين عدة مرات في اليوم والعطس في المرفق واستعمال القناع في حالة السعال لتفادي انتشار الرذاذ.

كما عرضت الدكتورة ليليا أوبراهم من المنظمة العالمية للصحة بالجزائر من جانبها الوضعية الوبائية العالمية وتوجيهات المنظمة لمنطقة إفريقيا والتي دعت من خلال 13 دولة بالقارة إلى المزيد من الاحتياطات واليقظة بما فيها الجزائر نظرا لكونها بلد عبور لبلدان مجاورة واستقبالها للعمال الصينين إلى جانب المبادلات التجارية بين البلدين مؤكدة "عدم تسجيل أي حالة بالقارة السمراء".

وشددت المكلفة بالإعلام بذات المنظمة ليلى شيبوط من جهتها على اهمية دور وسائل الإعلام في بث المعلومة الصحيحة للمجتمع مع احترام مصدر الخبر والمتدخلين في هذا المجال محذرة في ذات الإطار من "تضخيم الخبر الذي يزرع الإشاعات المولدة للذعر والفزع في وسط الساكنة".

من نفس القسم الوطن