الوطن
إطلاق أول مشروع لإدماج اللاجئين في التعليم العالي الجزائري
بعد أن استنجد الوزير شيتور بخبراء من جامعات إيطالية، إسبانية وفرنسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 فيفري 2020
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق مشروع لبناء القدرات المؤسساتية لإدماج اللاجئين في التعليم العالي الجزائري، والذي يعتبر تجربة رائدة في مجال الإدماج الفعال لهذه الفئة في مؤسسات التعليم العالي الجزائري.
وأوضحت نائب مدير التعاون الثنائي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ماما لفجح، لدى إشرافها على انطلاق المشروع، من جامعة "محمد الأمين دباغين" (سطيف 2)، في هذا الشأن، أن هذا الأخير "يقترح إعادة تنظيم الهيكل العضوي والوظيفي لمؤسسات التعليم العالي الشريكة فيه، من أجل الاستجابة للمشاكل الراهنة المتمثلة في إدماج اللاجئين من جهة ووضع آليات معيارية ومؤسساتية لإدماج هذه الفئة في التعليم العالي من ناحية أخرى".
وأشارت المتحدثة أن هذا المشروع يهدف إلى "استحداث قدرات مؤسساتية في مؤسسات التعليم العالي الجزائري لاستقبال وإدماج اللاجئين، وذلك ضمن برنامج وطني تعتبره الدولة مهما في مجال إدماج هذه الفئة، لاسيما المسجلين والمتمدرسين في الجامعات الجزائرية".
وأكدت، من جهتها، منسقة المشروع ونائب مدير جامعة "محمد لمين دباغين"، المكلفة بالعلاقات الخارجية، نوال عبد اللطيف مامي، أن "المشروع سيدوم 3 سنوات بالتعاون مع خبراء ومختصين من جامعات إيطالية وإسبانية وفرنسية وكل من جامعات ورڤلة وسطيف وبجاية وتيزي وزو، لخلق فريق عمل مكون من أساتذة وإداريين من أجل إدماج اللاجئين في التعليم العالي".
وأضافت "سيساهم في وضع تدابير ملموسة لإدماج هذه الفئة في نظام التعليم العالي الجزائري، من خلال دراسة مستقبلية لاحتياجات اللاجئين والصعوبات التي تواجههم على جميع مستويات الإدماج، فضلا عن إعادة صياغة الأنظمة الداخلية للمؤسسات الشريكة المتعلقة بوضع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم، لضمان إدماجهم في الحياة الجامعية".
وحسب ذات المسؤولة، فإن هذا المشروع، المندرج في إطار البرنامج الأوروبي "إيراسموس"، يسعى إلى تقديم خدمات جامعية جديدة، من خلال إنشاء مكتب مخصص لمرافقة اللاجئين وإنشاء دليل مؤسساتي وأنظمة داخلية، بحيث سينتسب أعضاء دائرة مرافقة اللاجئين إلى مديرية الجامعة ويعملون بشكل وثيق مع مصلحة التنسيق المهني.