الوطن

واجعوط يفتح تحقيقا لفضح تجاوزات المدير الحالي لمدرسة بباريس

بعد تورطه في خروقات خطيرة في فترة توليه تسيير مديرية التربية لولاية تلمسان

كشفت مصادر برلمانية عن فتح وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، تحقيقا في التجاوزات التي تورط فيها المدير الحالي لمدرسة بباريس "فرنسا" بولاية تلمسان، وهي الخروقات التي كان قد ارتكبها خلال فترة توليه منصب مدير التربية لهذه الولاية، والتي يتعلق بعضها بمنح سكنات وظيفية من دون وجه حق، والتسبب في تسريح 18 ألف موظف جراء غلق المعهد الوطني للتكوين وخروقات أخرى عدة.

وفي هذا الصدد، أوضح النائب بالمجلس الشعبي الوطني، لخضر بن خلاف، أن "وزير التربية الوطنية محمد واجعوط سارع إلى إيفاد لجنة تحقيق إلى ولاية تلمسان عقب شكوى رفعها حول الوضع الكارثي الذي آل إليه قطاع التربية على مستوى هذه الولاية، جراء سوء التسيير والتعسف في استعمال السلطة وما يعانيه موظفو هذا القطاع بهذه الولاية، بعد تورط المدير الحالي لمدرسة بباريس "فرنسا" في تجاوزات خطيرة".

وحث النائب لخضر بن خلاف وزير التربية، بتاريخ 27 جانفي الماضي، على أهمية التدخل من أجل إيفاد لجنة تحقيق من الوصاية لتقف بنفسها على هذا الواقع الذي أصبح يؤثر بالتأكيد على تمدرس المتمدرسين ومعاناة مؤطريهم، حيث قال "إنه قد كانت الاستجابة سريعة من وزير التربية".

وثمن بن خلاف كثيرا بالمناسبة إيفاد لجنة يوم الخميس 06 فيفري 2020 والتي اجتمعت مع المكلف بمديرية التربية وكل مصالح المديرية المعنية، وكذا ممثلي النقابة الأكبر تمثيلا على مستوى الولاية "الأنباف"، لترفع تقريرها عن الوضع ابتداء من اليوم لمعالجة النقائص والخروقات واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن.

كما نوه البرلماني بمجهود الوزير واللجنة المرسلة إلى عين المكان قائلا "نتمنى أن يكون هذا تقليدا حميدا يعزز التكامل في العمل بين الجهاز التنفيذي والعمل الذي يقوم به النائب، للوقوف أمام التجاوزات والخروقات والنقائص في بعض القطاعات، والذي يدخل في صميم عمل النائب الذي قطع على نفسه أن يكون قريبا من انشغالات المواطنين المرفوعة إليه".

وجاء هذا بعد أن وقف لخضر بن خلاف، في مراسلته للوزير، على درجة الاستهتار والتعسف من طرف القائمين على قطاع التربية بولاية تلمسان، والذي وصل إلى عدم تطبيق الأمر 06-03 المادة 102 المتعلقة بتقييم منحة الأداء التربوي واستفزاز الأساتذة بالاقتطاعات العشوائية من أجورهم، بعدما أداروا ظهرهم للجميع رغم تدخل الخيرين من أبناء القطاع لتهدئة الأوضاع وحلحلة الوضع، خاصة نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" التي تحوز على أكبر تمثيل على مستوى الولاية، والتي طالبت بعقد جلسات عمل وتنسيق مع مديري التربية الذي رفض طلباتها.

وقال بن خلال عن تجاوزات مدير التربية السابق لولاية تلمسان "إن هذا الأخير الذي من المفروض أن يوضع له حد من طرف الوصاية جراء تصرفاته غير المسؤولة، غير أنه تمت ترقيته إلى منصب مدير مدرسة بباريس (فرنسا)".

ونقل في المقابل بن خلاف "أن مدير التربية السابق لولاية تلمسان وقبل مغادرته المنصب قام بتجاوزات كثيرة، تمثلت في منح سكنات إلزامية وظيفية بدون وجه حق، وقام بغلق المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية للولاية، يشتغل به أكثر من 18 ألف موظف، وكذا عدم تطبيق القانون المتعلق بممارسة العمل النقابي"، تضيف شكوى بن خلاف.

واشتكى ذات البرلماني من المدير الحالي لمديرية التربية لتلمسان بأنه يرفض التعامل مع النقابة الأكثر تمثيلا في الولاية التي تحوز على نسبة 45.12 بالمائة بعدد 8010 مناضل من أصل 17 ألفا و752 موظف، وهذا بشهادة مديرية التربية في مراسلتها الخاصة بالوضعية الإحصائية للتمثيل النقابي على مستوى ولاية تلمسان.

من نفس القسم الوطن