الوطن
وزارة الفلاحة تخطط لوقف دعم الشعير الموجه للموالين
استيراد الماشية من دول الجوار لسدّ الطلب المحلي على اللحوم الحمراء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 فيفري 2020
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري عن خطط لإيقاف الدعم الموجه لمادة الشعير وإرساء نظام حديث يسمح بوضع نقاط للتموين بمنتجات تغذية الأنعام في مناطق تربيتها وجعلها في متناول المربين.
أعلن شريف عماري في تصريح للصحافة على هامش الاجتماع التنسيقي التشاوري حول تطوير وترقية إنتاج اللحوم الحمراء وتحسين نظام تربية الأنعام وتغذيتها أمس على وجود إجراءات اتخذتها السلطات العمومية نزولا عند رغبة المربين "الذين لا يرون نجاعة هذا الدعم ولا يستفيدون مباشرة منه"، وأضاف أن الموالين طلبوا إزالة الدعم على مادة الشعير هذه الأخيرة التي تباع بقيمة 1500 دج /قنطار، ويشتريها الموالون بقيمة تتراوح بين 3500 دج و4000دج /قنطار، وبالمقابل طالبوا بضمان الوفرة في السوق، وأن العمل جار مع الديوان الوطني لتغذية الأنعام لوضع استراتيجية تمكن الموالين من الأعلاف ووضع المنتجات في متناولهم في مناطق التربية ما يسهل حصولهم على هذه الأغذية المكملة، وتنظيم الموالين للوصول إلى استغلال أمثل لفضاءات الرعي وانتهاك طرق منتظمة تحافظ على هذا الموروث الطبيعي، وتابع عماري قائلا:" ينبغي أن ننقص هامش التدخلات التي لا تخدم الفلاح ولا المستهلك لهذا نعمل مع الشعب المعنية للتشاور أكثر، المربون طلبوا التمويل المباشر بالشعير وقد اتخذنا الإجراءات ليكون للمربين عموما وحتى الصغار منهم قابلية للحصول على هذه المادة ".
وأكد الوزير أن الديوان الوطني المهني للحبوب يتوفر اليوم على مخزون هام من مادة الشعير يسمح بتموين الفلاحين بسهولة إلى غاية الموسم المقبل، في حين لم ينف الوزير مسألة اللجوء إلى الاستيراد كإجراء استباقي لضمان تغطية طلب الموالين.
وفي هذا الإطار شدد نفس المسؤول على أن عمليات الاستيراد ستكون مكمل لسد حاجيات القطاع وتكون محددة في الزمن لتلبية حاجيات الموالين.
وصرح من جانبه أكد العضو بالمكتب الوطني للفدرالية الوطنية لمربي المواشي عمراني ابراهيم أهمية التوجه نحو رؤية أوسع حول كيفيات تحسين كمية ونوعية أغذية الأنعام وكيفية ضمان تواجدها عبر مناطق النشاط للمربين. لافتا الى أن عدم نجاعة الدعم المقدم لهذه المادة يحتم على القطاع الوصي وضع استراتيجية جديدة بالتشاور مع الأطراف المعنية.
وحسب عمراني فإن مادة الشعير متوفرة بكثرة هذه السنة في منطقة شرق الوطن وهو ما يحتم على الديوان الوطني المهني للحبوب تقريبه أكثر للجهة الغربية والجنوبية من الوطن.
وقال رئيس الفدرالية أن إيقاف الدعم سيسمح للموالين بشراء المنتوج مباشرة بقيمته الحقيقية شريطة توفير شبكة توزيع لتقريبه من مناطق تربية الأنعام وضمان الوفرة إلى جانب وضع ميكانيزمات تسمح للجهة الرقابية في قطاع الفلاح من التأكد أن المربين يشترون كميات تساوي احتياجاتهم الفعلية.
ونبه إلى الحاجة للعودة للاستيراد لسد النقص وقال:" قد تكون هناك مرحلة صغيرة للأزمة خلال السنة الجارية تتطلب اللجوء إلى الاستيراد التكميلي لضمان تموين المربين، وذلك بسبب عامل تغيرات المناخ وشح الأمطار إلا أنها لن تكون حالة إنذار".