الوطن

دراسة تحذر الأولياء من مخاطر "بزنسة" الغرباء والأساتذة بالدروس الخصوصية

تبيع وهم "النقاط" وتنتج تلاميذ فاشلين متعبين ومرهقين

دقت دراسة ميدانية ناقوس الخطر من الدروس الخصوصية على تلاميذ المدارس في مختلف أطوارهم التعليمية، وهذا بسبب تورط غرباء وأساتذة بزناسيين في تجارة بيع "العلامات" من جهة، وإنتاج تلاميذ زرعت في نفوسهم الملل والشرود الذهني والتعب والإرهاق والنعاس داخل الأقسام.

وبناء على الدراسة التي أعدتها المختصة التربوية زهرة فاسي، "فإن الأساتذة أجمعوا على أن التلاميذ يتمدرسون في المؤسسات التربوية بهدف "التربية والتعليم"، والأساتذة يتوقف عملهم البيداغوجي الناجح على التحضير السليم للدروس وانتباه التلاميذ في القسم، ويتفقون جميعا على أن "ساعات الاستدراك والأعمال الموجهة والدعم" كفيلة بالمعالجة البيداغوجية وتغنيهم عن الدروس الخصوصية".

وبناء على الدراسة الميدانية الدقيقة عن الدروس الخصوصية بين إيجابياتها وسلبياتها، فإنه تم التوصل إلى السلبيات الكثيرة الخطيرة والإيجابيات القليلة جدا، بدليل الغيابات المتكررة للتلاميذ عن ساعات الاستدراك والدعم والتأخير الدراسي، فيصرح التلاميذ "مانجوش رانا نقراو دروس خصوصية".

ونقلا عن الدراسة "فإن جل التلاميذ يتسببون في تشتيت انتباه زملائهم والتشويش داخل القسم، لأن لهم اطلاعا مسبقا عن الدروس التي يتلقونها "خصوصية"، لكن عملية إرساء المعارف ناقصة لديهم، وإذا أمرهم الأستاذ بالانتباه قالوا "عندنا ليكوغ".

وأضافت "إن الدروس الخصوصية زرعت في نفوس التلاميذ الملل والشرود الذهني والتعب والإرهاق والنعاس داخل الأقسام، نظرا للمجهودات الإضافية التي يبذلونها خارج المؤسسات التربوية بحجم ساعي يزيد عن 8 ساعات يوميا والدراسة ليلا، وذاكرتهم أصبحت متعبة بسبب الحشو المبالغ فيه".

وجاء في ذات الدراسة "أنه يتزامن هذا مع افتقار الدروس الخصوصية للطابع العلاجي، أي لا تعالج التأخر الدراسي أو الدروس الصعبة والناقصة بسبب الغيابات الطارئة بسبب مرض، سفر، مشاركة في منافسات رياضية، وفاة، أفراح... أو ثقل الفهم وضعف الذكاء، لأن الذكاء مستويات، وإن عوضت الدروس الخصوصية هذا التأخر هنا تكمن إيجابياتها فقط".

وتأسفت صاحبة الدراسة لبعض الأشخاص "الغرباء عن القطاع" وأساتذة اتخذوا من الدروس الخصوصية صفقة مربحة لا مثيل لها، عبر تجارة بيع العلامات، وفرحة الأولياء بها وبالنتائج المزيفة التي تفضحها الامتحانات الرسمية سنويا، ومن هنا بدأ التشجيع على الغش حتى يبرهن الأساتذة للأولياء أن أموالهم لم تذهب في جيب الوهم..

وشددت في الأخير "أنه يحب أن تعود الثقة الكاملة للمؤسسة التربوية فهي كافية وافية، وذات إشعاع علمي وليست مدرسة فرص، وإبعاد وهم الدروس الخصوصية وإفلاس الأولياء".

من نفس القسم الوطن