الوطن

تحسن في نسبة الشفاء من السرطان في الجزائر

أعلن عن إطلاق مخطط وطني لمكافحة الداء 2020-2025، وزير الصحة:

أوضح وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن أهم السرطانات التي تعرف انتشارا كبيرا في الجزائر متعلقة بسرطان القولون والمستقيم، إضافة إلى سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الأولى عند النساء، وشدد على أن اتباع نظام غذائي غير صحي أحد أبرز العوامل التي تساعد على انتشار الداء، مشيرا أن أرقام رسمية تتحدث عن تحسن في نسبة الشفاء منه في الجزائر.

 

كشف عبد الرحمان بن بوزيد أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن إطلاق استراتيجية جديدة تمتد ما بين 2021 إلى غاية 2025 للوقاية من السرطان وتحسين التكفل الصحي بالمرضى، وأكد بمناسبة اشرافه على افتتاح الصالون الرابع لمكافحة السرطان احتفاء باليوم العالمي لمكافحة الداء الذي يصادف الرابع من شهر فيفري من كل سنة أنه وبعد تقييم المخطط الأول لمكافحة هذا الداء 2015/ 2019 سيتم إطلاق استراتيجية ثانية تمتد ما بين 2021 الى غاية 2025 تعتمد أساسا "على تحسين المهارات الطبية وشبه الطبية وإعادة تنظيم شبكة التكفل الطبي بالمرضى وفقا لمخطط الصحي وللوسائل المتوفرة"، كما ترتكز هذه الاستراتيجية على "دعم وترقية الصناعة الصيدلانية لعلاج مرضى السرطان إلا أن "العمل الجماعي المنسق يبقى السبيل الأنجع للحد من انتشار داء السرطان  ".

ولدى اشارته إلى المخطط السابق قال الوزير واستنادا الى دراسة قامت بها مجموعة من الباحثين أنها "كانت مرضية"، وفيما يخص الإجراءات الوقائية المتخذة في إطار نفس المخطط وتطبيقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة فإن الوزارة الصحة وبالتعاون مع قطاعات وضعت برنامجا مكثفا لمكافحة عوامل الخطر غير المتنقلة.

كما عمد القطاع على تعميم وسائل الكشف الى جانب مواصلة تنفيذ مخطط الوقاية من عوامل الإصابة بالمرض مع التركيز على "مكافحة التدخين من خلال تنظيم حملات توعوية وتحسيسية واسعة النطاق وبإنشاء 53 وحدة للمساعدة على التخلي عن هذه الأفة الخطيرة"، وقد سعت الوزارة من جانب آخر إلى توفير الوسائل والظروف الملائمة لتحسين العلاج سواء بالأدوية الكيمائية أو بالأشعة من خلال فتح 41 مصلحة و77 وحدة في مجال العلاج الكيمائي إلى جانب 20 مركز للسرطان منه 6 بالقطاع الخاص.

وفي مجال الأدوية أكد الوزير بأنه تم تخصيص على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات ميزانية اقتناء الأدوية والمستهلكات اللازمة لعلاج داء السرطان وحرص القطاع على توفير "اجودها وبكميات معتبرة حيث تضاعفت كميات هذه المواد بـ 5 مرات منذ سنة 2008"، كما فاقت الميزانية المخصصة لاقتناء هذه الأدوية 64 مليار دج سنة 2018 وهو ما يمثل نسبة 60 بالمائة من مجمل مبيعات الصيدلية المركزية للمستشفيات.

 

عدم تسجيل أية حالة إصابة مثبتة بوباء "كورونا" من الذين تم إجلاؤهم من ووهان

على صعيد آخر أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة مثبتة ضمن الاشخاص الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية التي انتشر فيها وباء فيروس كورونا، وصرح بن بوزيد قائلا للصحافة على هامش زيارة قام بها الى الفندق الذي يقيم به هؤلاء الاشخاص بغية الخضوع للمراقبة الطبية لمدة 14 يوما قائلا "أُطمئن مواطنينا انه لم يتم تسجيل اية حالة اصابة مثبتة ضمن الاشخاص الذين تم اجلاؤهم"، وأكد الوزير أن نتائج التحاليل التي خضع لها الاشخاص الذين تم اجلاؤهم كانت "سلبية"، مشيرا الى انهم "مضطرون للبقاء في هذه المؤسسة الفندقية طبقا للتوصيات الدولية للمنظمة العالمية للصحة"، وأوضح قائلا "هذا لا يعني ان هؤلاء الاشخاص مصابين و الا كنا قد قمنا بنقلهم نحو مستشفى".

وفي ذات السياق اكد بن بوزيد انه قد تم وضع خلية يقظة على مستوى وزارته بالإضافة الى اعادة تفعيل المجلس الصحي الخاص الذي يقوم بتقييم يومي للوضع.

ومن جهة أخرى و بالنسبة للحالات المشبوهة التي قد تكون مسجلة ضمن المسافرين القادمين من الصين عبر مدن القاهرة او دبي او الدوحة او اسطنبول، أوضح الوزير أن هؤلاء المسافرين "سيخضعون لتحاليل على مستوى المطار و يمرون امام كاميرات حرارية"، بالنسبة للأشخاص الذين ستكون درجة حرارتهم جد مرتفعة سيتم عزلهم و فحصهم و تحديد هويتهم أما الذين تظهر عليهم أعراض فسيتم نقلهم الى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض الفيروسية الهادي فليسي (القطار سابقا) حيث تم وضع ترتيبات خاصة.

ومن جهتها أكدت صوفيا سارة التي كانت ضمن الطاقم الطبي الذي انتقل على متن الطائرة الخاصة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، انه قد تمت مراقبة درجة حرارة جميع الرعايا الجزائريين والتونسيين والليبيين والموريتانيين طوال مدة الرحلة، مشيرة الى انه لم يتم تسجيل أيا من الاعراض العيادية لدى المسافرين ولا حتى مجرد كُحة بسيطة"، وأضافت أن الاشخاص الذين تم اجلاؤهم "كانوا في حالة نفسية جيدة وسعداء بعودتهم إلى الجزائر".

من نفس القسم الوطن