دولي

الإمارات رتّبت لقاء البرهان ونتنياهو بعلم السعودية ومصر

بومبيو شكره على "مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل" ودعاه لزيارة واشنطن

كشف مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى، لوكالة "أسوشييتد برس"، عن أنّ اللقاء الذي جمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا، رتّبته دولة الإمارات، وصُدم الشارع السوداني، بلقاء جمع البرهان بنتنياهو في أوغندا، قبل أن تتبرأ حكومة عبد الله حمدوك من اللقاء، وتؤكد أنها "تنتظر توضيحات".

 

قال المسؤول السوداني إنّ اللقاء هدف إلى المساعدة في رفع السودان عن قائمة الإرهاب، التي أُدرج فيها في التسعينيات، عندما استضاف لفترة وجيزة زعيم تنظيم "القاعدة" آنذاك أسامة بن لادن وغيره من المتشددين المطلوبين، وأشارت الوكالة إلى أنّ السودان يائس من أجل رفع العقوبات المرتبطة بإدراجه في لائحة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب، وهي خطوة أساسية نحو إنهاء عزلته وإعادة بناء اقتصاده بعد الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير.

 

  • "دائرة صغيرة" من كبار المسؤولين في السودان، وكذلك السعودية ومصر، كانت على علم بالاجتماع

ولفت المسؤول، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح إلى وسائل الإعلام، إلى أنّ البرهان وافق على لقاء نتنياهو لأنّ المسؤولين اعتبروا أنّ هذا الأمر قد يساعد في تسريع عملية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. وأكد أنّ "دائرة صغيرة" من كبار المسؤولين في السودان، وكذلك السعودية ومصر، كانت على علم بالاجتماع.

وعلى الرغم من كشف الاحتلال الإسرائيلي عن اللقاء، إلا أن الحكومة السودانية انتظرت ساعات قبل أن يعلق المتحدث باسمها على ما أكده نتنياهو عبر "تويتر"، حيث أشار إلى أنه اتفق مع البرهان على تطبيع العلاقة بين تل أبيب والخرطوم، فيما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن أن رئيس حكومة الاحتلال طلب، خلال اللقاء، من البرهان، السماح كخطوة مبدئية، للطيران الإسرائيلي بعبور الأجواء السودانية.

وفي ردّ فعل أميركي لافت، شكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، البرهان، "على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، بعد لقائه نتنياهو، موجّهاً إليه دعوة لزيارة واشنطن في وقت لاحق من العام الجاري، وقال بيان للخارجية الأميركية إنّ حديث بومبيو جاء خلال اتصال هاتفي أجراه مع البرهان، ووفق البيان، "أكد بومبيو والبرهان رغبتهما المشتركة في تحسين مشاركة السودان الفعالة في المنطقة والمجتمع الدولي، والتزامهما بالعمل من أجل إقامة علاقة ثنائية أميركية سودانية أقوى وأكثر صحة".

وبدأ التكتم الرسمي في السودان على لقاء البرهان بنتنياهو بعدم الإعلان مسبقاً، كما هي العادة، عن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى أوغندا، وفي أول تعليق سوداني رسمي، قال وزير الإعلام السوداني المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، في بيان مقتضب ليل الإثنين، إن الحكومة الانتقالية تلقت عبر وسائل الإعلام خبر لقاء البرهان بنتنياهو في عنتبي الأوغندية، وأوضح البيان أنه لم يتم إخطار مجلس الوزراء أو التشاور معه بشأن اللقاء، مشيراً إلى أن المجلس ينتظر توضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة.

  • بومبيو يشكر البرهان على "مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل" ويدعوه لزيارة واشنطن

وسارع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لشكر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، "على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، بعد لقائه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، موجّهاً إليه دعوة لزيارة واشنطن، وقال بيان للخارجية الأميركية إنّ حديث بومبيو جاء خلال اتصال هاتفي أجراه مع البرهان، ووفق البيان، "أكد بومبيو والبرهان رغبتهما المشتركة في تحسين مشاركة السودان الفعالة في المنطقة والمجتمع الدولي، والتزامهما بالعمل من أجل إقامة علاقة ثنائية أميركية سودانية أقوى وأكثر صحة"، وأضاف البيان: "شكر الوزير بومبيو، البرهان على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، متمثلة في الاجتماع الأخير له مع نتنياهو في أوغندا بدعوة من الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني". وأشار إلى أن "بومبيو دعا البرهان إلى زيارة واشنطن للقائه في وقت لاحق من العام الجاري".

 

  • صُدم الشارع السوداني بلقاء البرهان ونتنياهو

وصُدم الشارع السوداني، بلقاء جمع البرهان بنتنياهو في أوغندا، قبل أن تتبرأ حكومة عبد الله حمدوك من اللقاء، وتؤكد أنها "تنتظر توضيحات"، وعلى الرغم من كشف الاحتلال الإسرائيلي عن اللقاء، إلا أن الحكومة السودانية انتظرت ساعات قبل أن يعلق المتحدث باسمها على ما أكده نتنياهو عبر "تويتر"، حيث أشار إلى أنه اتفق مع البرهان على تطبيع العلاقة بين تل أبيب والخرطوم، فيما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن أن رئيس حكومة الاحتلال طلب، خلال اللقاء، من البرهان السماح كخطوة مبدئية، للطيران الإسرائيلي بعبور الأجواء السودانية.

وبدأ التكتم الرسمي في السودان على لقاء البرهان بنتنياهو بعدم الإعلان مسبقاً، كما هي العادة، عن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى أوغندا.

وفي أول تعليق سوداني رسمي، قال وزير الإعلام السوداني المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، في بيان مقتضب ليل الإثنين، إن الحكومة الانتقالية تلقت عبر وسائل الإعلام خبر لقاء البرهان بنتنياهو في عنتبي الأوغندية، وأوضح البيان أنه لم يتم إخطار مجلس الوزراء أو التشاور معه بشأن اللقاء، مشيراً إلى أن المجلس ينتظر توضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة.

 

  • رفض فلسطيني للقاء جمع نتنياهو والبرهان في أوغندا

هذا وأدانت منظمة التحرير، وفصائل فلسطينية، لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في أوغندا. جاء ذلك في بيانات منفصلة، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن اللقاء "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية، في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تصفية القضية الفلسطينية".

وأكد أن "القضية الفلسطينية عربية بامتياز ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني"، ودعا عريقات دول الاتحاد الأفريقي، "للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والذي يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية".

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: "هذا الاجتماع لا يعبر أبداً عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي يعتبر من أكثر الشعوب مساندة وتأييداً للقضية الفلسطينية والمقاومة"، بدوره، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة "حماس": "هذه اللقاءات التطبيعية تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه بحق شعبنا الفلسطيني وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية"، وأضاف: "الاحتلال هو الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي، ويمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاريخية، لذا يجب وقف مسلسل التطبيع الذي يعتبر ضد مصالح شعوبنا العربية وأمنها القومي".

فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "اللقاء يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني، وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية"، وأوضحت أن "ذلك يُظهر مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني".

 

من نفس القسم دولي