الوطن

العلاج الاشعاعي في الجزائر لمن استطاع إليه سبيلا

الحصة الواحدة تكلف المريض 6 آلاف أورو

أشار رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة البروفسور كمال بوزيد إلى أن ندرة الأدوية تسببت في معاناة المرضى بالسرطان ودفعت الميسورين إلى اقتناء الدواء من تركيا أو المغرب أو فرنسا مقابل 6 آلاف يورو للحصة الواحدة بينما يحتاج المريض إلى 12 حصة أي ما يساوي 100 ألف يورو للمريض الواحد، بمعنى آخر من يملك المال يعالج بينما يموت الفقير.

أكد كمال بوزيد أن عملية التكفل بمرضى داء السرطان تحسنت بعض الشيء منذ بدء العمل بالمخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/2019   بارتفاع مراكز العلاج الإشعاعي إلى 50 على المستوى الوطني بعد فتح مراكز جديدة في أدرار والوادي وتلمسان وسطيف وبلعباس وباتنة وعنابة وذراع بن خدة بتيزي وزو، وذلك مقارنة بـ 7 مراكز فقط حتى 2011، كما تم فتح مراكز للجراحة المعقدة وزرع الأعضاء على غرار الكبد في باتنة ووهران والبليدة وتيزي وزو والجزائر العاصمة، غير أن المتحدث وفي برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى أمس الاثنين أبدى أسفه لمعاناة المرضى في ظل نقص الأدوية الموجهة للعلاج من داء السرطان بسبب نقص الميزانية " وهو تبرير غير مقبول"، مضيفا أن هذا المشكل الذي زادت حدته خلال السنة الماضية يمكن حله ببساطة وسريعا حسب تعبيره.

وأوضح:" هذا التبرير غير مقبول البتة خاصة إذا علمنا أن صندوق الضمان الاجتماعي قام خلال الفترة 2015 و2019 بتمويل نظيريه الفرنسي والبلجيكي بنحو 30 مليون يورو سنويا أي ما يساوي 150 مليون في خمس سنوات، وهو مبلغ ضخم جدا كان يمكن الاستفادة منه لو تم تمويل المستشفيات الجزائرية عمومية كانت أو خاصة لاقتناء الأدوية الضرورية وتوفيرها للمصابين".

وبشأن حالات الإصابة بالداء الخطير، كشف عن تسجيل 50 ألف حالة جديدة و20 ألف وفاة في عام 2019، مشيرا إلى أن سرطان الثدي يتصدر أنواع السرطانات لدى النساء بـ 12 ألف حالة جديدة قبل سرطان القولون، بينما يتصدر سرطان القولون لدى الرجال منذ 2015 متقدما على سرطان الرئة. كما تم إحصاء 1500 حالة إصابة جديدة بالسرطان لدى الأطفال دون 16 سنة.

من جهة ثانية يتوقع وفقا لسجلات السرطان بالمعهد الوطني للصحة العمومية تسجيل حوالي 60 ألف حالة جديدة سنويا آفاق 2025 وحوالي 70 ألف حالة آفاق 2030 .

وأشار إلى أنه سيتم مراجعة وتقييم نقائص وإيجابيات المخطط الحالي قبل الشروع في إعداد المخطط الثاني الذي سيمتد من 2020 إلى 2024 بهدف التقليل من حالات الإصابة والوفاة بالسرطان، مشيرا إلى أن 30 بالمائة من المخطط الحالي تم إنجازه بينما يوجد 30 بالمائة الأخرى فقط في طريق الإنجاز، وسيتم التخلي عن 30 بالمائة المتبقية بسبب نقص الموارد المالية.

 

من نفس القسم الوطن