الوطن

واجعوط ينهي أزمة المدارس العليا للأساتذة ببيان تفنيد

شدد على أن أولوية التوظيف هي لفائدة خريجي هذه المدارس ودعا إلى تقصي الحقائق

 

أصدرت، أمس، وزارة التربية الوطنية بلاغا رسميا تفند من خلاله ما تم تداوله حول حرمان خريجي المدارس العليا للأساتذة من الأولوية في التوظيف في رتب أسلاك التعليم، وجاء هذا على خلفية الضجة والفتنة التي خلقتها الإشاعات التي تسببت في إضرابات واحتجاجات على مستوى المدارس العليا للأساتذة، والتي باتت تهدد مصير الامتحانات التي باشر الطلبة مقاطعتها بداية من أول أمس.

وجاء في البلاغ الذي نشرته وزارة التربية عبر موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي "إنها تفند خبر ما روج له من إشاعة وتؤكد على أن الأولوية في التوظيف في رتب أسلاك التعليم للمراحل التعليمية الثلاث، تمنح للمتخرجين من المدارس العليا للأساتذة طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 08-315 المؤرخ في 11 أكتوبر 2008 والمتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية المعدل والمتمم.

وفي هذا الإطار، تتبرأ وزارة التربية الوطنية من كل ما ينشر وينسب إليها دون تقصي المعلومة من مصدرها الرسمي، من خلال الاطلاع الدوري على موقعها الإلكتروني وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولجأت وزارة التربية إلى إصدار بلاغ لتوضيح أولوية التوظيف بقطاع التربية لإنهاء شعلة الاحتجاجات التي انطلقت بداية من ولاية قسنطينة ثم توسعت إلى مختلف ولايات الوطن منذ الأسبوع الماضي، والتي استمرت أمس، حيث نظم طلبة المدارس العليا للأساتذة احتجاجات عارمة على خلفية القرار المروج في إطار مواصلة الاحتجاجات التي انطلقت منذ الأسبوع الماضي وشلت الدراسة بالعديد من الولايات، على غرار سطيف والعاصمة وقسنطينة، وتمت مقاطعة الامتحانات الخاصة بالسداسي الأول.

وعرفت المسيرة القوية التي قام بها، صبيحة أمس، طلبة المدرسة العليا للأساتذة بولاية قسنطينة حضورا مكثفا للطلبة الذين رفعوا شعارات ضد صمت وزارة التربية، وهذا قبل اجتماعهم مع مدير التربية الذي أكد على الأولوية لخريجي المدارس العليا للأساتذة في التوظيف، حيث طرح الطلبة انشغالهم وهو خروج الوزارة بتصريح رسمي بتفنيد الإشاعة، والذي قام بدوره بإيصاله إلى الوزارة، وبعد اتصاله المباشر بالوزارة وطرح الانشغال ردوا عليه بأن التفنيد سيرد في الموقع الرسمي لوزارة التربية، وهو ما تم فعلا، حيث سارعت الوزارة إلى نشر بيان التفنيد سالف الذكر.

وتمسك طلبة المدارس العليا للأساتذة بمواصلة الاحتجاجات إلى غاية تحقيق المطلب الرئيسي الآخر، وهو إعطاء العقود للسنوات الأولى والثانية في أقرب الآجال، مشددين على أهمية تسليم عقود التوظيف لكل طلبة المدارس العليا عبر الوطن تكون موحدة وتمضى من الطرفين، أي من الطالب ومن الوزارة، وتسلم لكل السنوات، وبهذا لا تصبح للإشاعات أهمية، لأن الطالب يملك وثيقة رسمية وعقدا رسميا.

وسبق أن نشرنا، أمس، تطمينات جهات تربوية لطلبة المدارس العليا للأساتذة بأن ما يروج عبر شبكة التواصل الاجتماعي ليس صحيحا، وهو ما اعتبرته النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" مجرد أكاذيب تسعى من خلالها أطراف مجهولة لزرع البلبلة، حيث أن البيان الذي تم نشره ونسب لوزارة التربية ويتضمن الخبر الكاذب، أكد أن وزارة التربية تخلت عن شرط التوظيف للمدارس العليا وأن توظيفهم يتم من خلال النجاح في المسابقات، وتؤكد أن هذا البلاغ ليس له أساس من الصحة، حيث تساءلت ذات المصادر: متى كانت وزارة التربية تصدر مثل هكذا قرارات في شكل بلاغ دون مرجع قانوني، إضافة إلى أن أولوية التوظيف في قطاع التربية لخريجي المدارس العليا للأساتذة طبقا للمرسوم التنفيذي 315/08 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240.

 

من نفس القسم الوطن