الوطن

تعليمات جديدة لتصعيد الإجراءات العقابية ضدّ الأساتذة المضربين

من خلال نزع أقسام السانكيام منهم، خصم في الأجر والمردودية وعدم تثبيت المتربصين

أعطى مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن تعليمات مشددة لمدراء المدارس الابتدائي للضغط بكل الطرق على الأساتذة المضربين، خاصة الخصم من الراتب والمردودية، مع نزع أقسام السنة الخامسة المسندة لأساتذة مضربين وتحويلها إلى أساتذة آخرين.

وبناء على مصادر، فإنه تم عقد اجتماع هام ترأسه مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن بكل مدراء الابتدائي، وطلبوا منهم تصعيد الإجراءات العقابية ضد الأساتذة المضربين ومواصلة الخصم من الأجور، رغم تصريحات وزير التربية محمد واجعوط أن عملية الخصم التي تمت خلال الأشهر الماضية غير قانونية.

وأصدرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بيانات تندد فيها بالتجاوزات الخطيرة الصادرة عن الجهات الوصية ومن خلال المديرين والمفتشين في حق أساتذة المدرسة الابتدائية، والتي تتمثل في انتزاع أقسام السنة الخامسة المسندة للأساتذة المضربين وتحويلها إلى أساتذة آخرين، والذي يهدف إلى الحط من قيمة الأستاذ وخلق بلبلة وعداوة بين الأساتذة أنفسهم، من خلال هذا الإجراء التعسفي الذي لا يستند إلى أي سند قانوني، والهدف منه هو نسبة النجاح التي تخدمهم وليس اهتماما بمصلحة التلميذ، فلا فرق بين مستوى وآخر، تضيف التنسيقية.

وحذرت التنسيقية من قرار مطالبة الأساتذة المضربين بالمكوث داخل المدارس ليوم كامل أو نصف يوم، بالرغم أن هذا الإجراء لم ينص عليه القانون الذي يتحدث عن شروط الإضراب 02-90 بل يكفي الإشعار بالإضراب وإعلام المدير فقط.

ونددت التنسيقية بمحاولة بعض المفتشين والمديرين الاتصال بالأولياء وتحريضهم على الأساتذة، ما جعلهم يتعرضون للتهديد والإهانة ومنعهم من أداء مهامهم على أكمل وجه، مع تهديد الأساتذة المتربصين بحرمانهم من التثبيت وتخييرهم بين إيقاف الإضراب أو التثبيت.

وحذرت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي الجهات الوصية من مواصلة مثل هذه التجاوزات، وأكدت أنها ستتجند من أجل التصعيد في الاحتجاجات إلى غاية افتكاك جميع المطالب المرفوعة.

 

من نفس القسم الوطن