الوطن
إلغاء أولوية التوظيف يحرك طلبة المدارس العليا للأساتذة
احتجاجات وإضرابات في عدة ولايات لمطالبة الوصاية بتقديم توضيحات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جانفي 2020
تسببت الشائعات التي روجتها بعض الأطراف حول إلغاء أولوية التوظيف لخريجي المدارس العليا للأساتذة، في إخراج طلبة هذه المدارس للاحتجاج بعدة ولايات، وهذا في وقت باشر طلبة في بعض الولايات إضرابات للمطالبة بـ"تدخل وزير التربية الوطنية محمد واجعوط لتفنيد خبر إلغاء أولوية التوظيف".
احتج، أمس، طلبة المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة بالعاصمة، حيث رفضوا تلاعب وزارة التربية بمصيرهم، ونددوا بسياستها وتعالت أصواتهم مرددين شعارات "يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار".
ونفس الاحتجاجات عرفتها ولاية قسنطينة بعد أن استمروا، أمس، في اليوم الثاني من إضرابهم المفتوح للتنديد بأي نية من وزارة التربية في حرمانهم من التوظيف المباشر، وهي ذات التنديدات التي صدرت عن طلبة المدارس العليا لعزابة بسكيكدة، وكذا وهران وولايات عدة أخرى، مراسلين وزير التربية لتقديم توضيحات في شأن ما يروج.
وطالب ممثلو طلبة المدارس العليا للأساتذة بمختلف ولايات الوطن في رسائل عدة وجهوها لوزير التربية الوطنية، بالإسراع عاجلا في تقديم توضيح حيال الإشاعات التي روجت حول الاستغناء عن أولوية خريجي المدارس العليا في التوظيف المباشر واللامشروط، رغم أن تعليمة الوظيف العمومي واضحة في هذا الشأن وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 08-315 الصادر في 11 أكتوبر 2008 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين إلى الأسلاك الخاصة والتعليم، والتي تنص على منح الأولوية لخريجي المدارس العليا وتوظفيهم مباشرة بصفة أساسية.
وجاء في بعض الرسائل التي تلقينا نسخا منها "أنه لاحظنا أن بعض الأطراف مازالت تسعى لضرب استقرار قطاع التربية متعمدين خلق البلبلة والتسيب في أروقته، من خلال زعزعة ثقة الطلبة ورهن مستقبلهم نحو المجهول"، وعليه ناشدوا الوزير التدخل الفوري واتخاذ موقف إيجابي حيال ما تم تروجيه، والتحرك العاجل من أجل رد الاعتبار لطلبة المدارس العليا للأساتذة باعتبارهم من خيرة ما تنجبه الجامعة الجزائرية.
وحذر الطلبة من أي استفزازات ومن مثل هذه القرارات اللامسؤولة، خاصة بعد أن عاشوا الويلات خلال السنوات الماضية من طرف العصابة التي أرادت تدمير المدارس العليا للأساتذة، وعلى رأسهم الوزيرة السابقة نورية بن غبريت، وذلك بإلغاء جزء من المادة الرابعة بعقد الالتزام وأيضا خلق مشكل التوظيف الذي مازال العديد من خريجي المدارس العليا عبر ربوع الوطن يعانون من تبعاته، فالبعض دون منصب واحد والبعض الآخر اختار الانتداب إلى مستويات أدنى ويبقى مصيرهم مجهولا.
هذا فيما حذرت رسائل أخرى من عواقب أي قرارات قد تؤدي من جديد إلى جو الاحتجاجات والإضرابات، خاصة في هذه الفترة، وطالبوا من جديد الوزير محمد واجعوط بطمأنة الطلبة الذين يعيشون في هاجس من التوتر والقلق، خاصة وهم في فترة امتحانات السداسي الأول. كما طالبوا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يعتبر المسؤول الأول عن طلبة المدارس العليا للأساتذة الذين يتلقون التكوين تحت وصايته، بتحمل المسؤولية كاملة لما ينجر عن أي قرار يصدر من وزارة التربية الوطنية.