الوطن

الجزائر تحبس أنفاسها بسبب فيروس "كورونا"

رصدت أجهزة خاصة وكاميرات حرارية بالمطارات والموانئ

كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، عن اتخاذ الجزائر الإجراءات اللازمة لتجنب دخول وباء فيروس "كورونا" إلى البلاد، كما أعلن اتخاذ إجراءات خاصة لفحص المعتمرين العائدين من البقاع المقدسة، نظرا لتسجيل إصابة واحدة بالفيروس هناك، وفي حالة ما استمر الفيروس في الانتشار حتى موسم الحج، سيلجأ إلى اتخاذ تدابير أخرى، بتشكيل فرق طبية على مستوى المطارات، لتقديم توجيهات للحجاج قبل انتقالهم إلى السعودية لأداء فريضة الحج.

 

أوضح جمال فورار، أمس، خلال الندوة التي عقدت بمقر الوزارة، عن تعيين لجنة خبراء، الذين اجتمعوا لدراسة الوضعية وكيفية الوقاية من فيروس كورونا، وتم الأخذ بعين الاعتبار الحالة الوبائية، المنتشرة بالصين، من خلال تهيئة المصالح الصحية على المستوى الوطني، من خلال تجهيز الأسرة تحسبا لظهور أي حالة مستوردة، إضافة إلى وضع جهاز مراقبة على مستوى المطارات الدولية منها مطار هواري بومدين، بداية من يوم الخميس، حيث تم مراقبة رحلة قادمة من بكين ضمت 215 راكبا، وكذا مطارات وهران وقسنطينة، باعتبار هناك رحالات قادمة من إسطنبول، مشيرا أنه في حالة اكتشاف أي حالة تحوّل مباشرة للمستشفى، قائلا كل المسافرين الذين دخلوا إلى أرض الوطن، خضعوا لفحص الكاميرات الحرارية والعملية متواصلة مع الرحلات الأخرى من الصين، تركيا والدوحة، مذكرا في السياق ذاته، بتفعيل الجهاز سنة 2013 لمواجهة أنفلونزا الخنازير.

كما أعلن المتحدث، اتخاذ إجراءات خاصة لفحص المعتمرين العائدين من البقاع المقدسة، نظرا لتسجيل إصابة واحدة بالفيروس هناك، وفي حالة ما استمر الفيروس في الانتشار حتى موسم الحج، سيلجأ إلى اتخاذ تدابير أخرى، بتشكيل فرق طبية على مستوى المطارات، لتقديم توجيهات للحجاج قبل انتقالهم إلى السعودية لأداء فريضة الحج.

وأضاف المسؤول ذاته، استحالة نقل أفراد الجالية والطلبة الموجودين في مدينة يوهان الصينية، المنكوبة، لكونها وضعت تحت الحجز الصحي، ونفس المشكل يطرح في البلدان الأوروبية التي لديها رعايا في المدينة ذاتها، وبالمقابل هناك تنسيق كبير بين وزارة الخارجية وكذا التعليم العالي والصحة، حول هذا الملف الذي يعد من الأولوية خلال الظرف الحالي.

من جهته أوضح ممثل معهد باستور، الدكتور ديرار، أن فيروس كورونا سريع الانتشار وهو في تزايد مستمر، وهناك بعض الحالات ليس لديها أعراض التي تظهر في وقت لاحق، مما يؤدي لارتفاع الحالات المسجلة، أما بالنسبة للوضع في الجزائر فهو غير خطير، لكونه لا يوجد تبادل تجاري كبير مع الصين، كما أن المدينة مغلقة وهذه من بين الأمور الجيدة للحد من الوباء.

من جهته، كشف المكلف بالاتصال بالخطوط الجوية الجزائرية، أندلسي أمين، أن المؤسسة بدورها اتخذت إجراءات استثنائية بتطهير الطائرات مع كل وصول وتوزيع ألبسة خاصة على طاقم الطائرة، إضافة إلى إخضاع المسافرين لعملية فحص عبر الكاميرات الحرارية، من جانب آخر استحسن المسافرون عبر مطار هواري بومدين الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجزائر، معبرين عن شعورهم بالأمان مع تشديد الإجراءات وتوفر الفحص.

 

من نفس القسم الوطن