الثقافي
"الطبيعة في الأدب والسينما": تفكير في مستقبل الأرض
تُعرف باسم السينما الإيكولوجية أو الخضراء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جانفي 2020
يتزايد مؤخراً حضور قضايا البيئة وتغير المناخ والاحتباس الحراري في الآداب والفنون، مع انتشار العديد من الأعمال الأدبية والفنية التي تصوّر أجواء الرعب والخوف التي سيعيشها الإنسان مع حدوث متغيّرات متسارعة؛ كارتفاع منسوب مياه البحر وغرق جميع القارات.
نزعة التشاؤم التي تعرضها هذه الأعمال تحضر أيضاً في موجة تُعرف باسم السينما الإيكولوجية أو الخضراء، والتي تستشرف مستقبل البشرية بعد تفاقم الكوارث البيئية مثل مدافن النفايات التي تنتشر في عدد من بلدان العالم الثالث، أو الإبادة الجماعية التي سيتسبب بها تلوّث البحار ونقص الغذاء وغيرها.
"تغيير مفاهيم الطبيعة في الأدب والسينما" عنوان سلسلة ورش عمل ومحاضرات عامة تنطلق في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، في "معهد شمال أوروبا" في برلين، وتتواصل لثلاثة أيام.
يتناول المشاركون مخاطر التغيرات التي تفرضها التكنولوجيا على الحياة والأفكار الراسخة حول العلاقة بين البشر والبيئة، وما هو ثقافي وما هو طبيعي، بحسب بيان المنظّمين، والذي يشير إلى تزايد الشكوك حول إمكانية البشر إدارة تعقيدات الحياة بعقلانية والتحكّم بها.
وتناقش الورشات المبرجمة كيف تساهم النصوص والأعمال الأدبية والسينمائية في إعادة التفاوض حول مفاهيم الطبيعة الثابتة، والعلاقة بين البشر والبيئة، من خلال التركيز على الأعمال المعاصرة وكيفية تغيير المفاهيم الجديدة في الدراسات الأدبية والثقافية.
من بين الأوراق المشاركة: "كتابة عصر الأنثروبوسين: الأدب النرويجي المعاصر والأزمة البيئية العالمية" لـ راينارد هينيغ، و"تشابك الذات والعالم في فيلم "الشمس، والدي" للمخرج نيلز- أسلك فالكيبيا" لـ مارتي هاغن، و"استكشاف العلاقة بين الإنسان والبيئة في أدب الرحلات المعاصر مثل كتاب "العودة أو فن عيش البرية والحياة الشعرية" لتوماس إسبيدال" لـ كاثرين مينغيس، و"ما الذي يجعل الراوي غريب الأطوار؟" لـ بياتريس م. ريد.
إلى جانب "منصة للنمو: تخيّل زيت بحر الشمال" لـ كاتي ريتسون، و"كيف تشكل الطبيعة صورة ثقافية: نظرة داخلية وخارجية على ثقافة قومية السابمي (في مناطق إسكندنافيا وشمال روسيا)" لـ آنا كريستينا هارمز، و"أداء الطبيعة والأمة" لـ ستيفاني شينكه، و"الشمال المعاصر.. أدب الحزن على فقدان الثلج" لـ سيسيل فوروسيث.