الوطن
مساعدو التربية متخوفون من تمرير أجندة انتهازية لحساب رتب على أخرى
تم تهديده باحتجاجات لمنع أن يكونوا كبش فداء في القانون الخاص
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جانفي 2020
حذرت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين الوزارة الوصية من القفز على مطالبها المشروعة، وأن يكون المساعد والمشرف التربوي كبش فداء، وتمرير أي أجندة انتهازية لحساب رتب دون رتب أخرى والمساس بالمسار المهني للمساعدين والمشرفين التربويين.
وهددت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، عقب اجتماع للتنسيقية حضرته عشر ولايات من الشرق الجزائري، باللجوء إلى كل الخيارات التصعيدية لتحقيق مطالبهم المهنية وإحقاق حقوقهم الاجتماعية المسلوبة غصبا وظلما، داعين المراقبين عبر كل المتوسطات والثانويات إلى الاستعداد الدائم بالخصوص في هذه المرحلة الهامة والمفصلية.
هذا فيما حذرت في المقابل المتملقين والمتلاعبين من ردة فعل غير مسبوقة، مطالبين الوزارة الوصية وعلى رأسها الوافد الجديد بإيجاد حلول عملية ملموسة بما ينصف مطالب السلك، محملين إياها ما قد ينجر من تصعيد قد يطول ولا يخدم الجميع.
وخلص الحاضرون بالإجماع أولا إلى انتهاج كامل السبل والآليات المتاحة قانونا وبكل هدوء وحكمة تُغذيها العزيمة والإقدام للمحافظة على المكتسبات التي لا رجعة فيها ولا تنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
وجاء هذا بعد أن تم التأكيد، وفق ما نقله رئيس التنسيقية، محمد واضح، على عدم الانصياع وراء كل الأصوات المغرضة التي تحاول بين الفينة والأخرى التشويش وزرع الخوف والعمل على بث الشك وإحباط معنويات الزملاء والزميلات، من خلال خرجاتهم الكاذبة التي" نشجبها ونرفضها جملة وتفصيلا"، يقول المتحدث.
وأضاف المتحدث في بيان له "إنه وبعد أن أكد الجميع على أنه قد منح لوزارة التربية الوطنية الوقت الكافي وزيادة، وفي رسالة إلى الوافد الجديد على رأس الوزارة الذي وجب علينا وضعه أمام قضية المساعدين والمشرفين التربويين، التي ورغم الكم الهائل من الوعود المقدمة ممن سبقوه على رأس تسيير شؤون الوزارة الوصية لمعالجة كل المشاكل الاجتماعية منها والمهنية، والتي لا تزال إلى حد الساعة مجرد حبر على ورق ولم تر النور لتتجسد على أرض الواقع، خدمة للمدرسة الجزائرية والمنتسبين إليها من سلكنا"، ولهذا تقرر أهمية التصعيد لتحقيق جميع المطالب.
وذكر ممثل التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين بأهم مطالبهم، على رأسها التسوية النهائية لملف الآيلين للزوال، مساعد ومساعد رئيسي للتربية، وتفعيل المرسوم الرئاسي 14-266 في إطاره القانوني الذي وجد لأجله وتثمين الخبرة المهنية والشهادات الجامعية للمساعدين والمشرفين التربويين، فضلا عن معالجة اختلالات القانون الأساسي الخاص، بما يضمن حقوق المساعدين والمشرفين التربويين، عملا بما جاء في الملف الذي سلمته التنسيقية الوطنية للوزارة واستحسنه رئيس لجنة دراسة الاختلالات الواردة في القانون الخاص.