الوطن
المشاكل النفسية تطال تلاميذ المتوسط
طلب عاجل لوزير التربية لتعيين مختصين نفسيين اثنين في كل متوسط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2020
وجهت، أمس، المختصة الاجتماعية والمفتشة التربوية، زهرة فاسي، نداء عاجلا إلى وزير التربية الوطنية من أجل تعيين مختصين اثنين في علم النفس التربوي والكلينيكي في كل متوسطة عبر مختلف ولايات الوطن، لمرافقة تلاميذ المتوسط الذين يعانون من عدة "كبوتات".
وبناء على تصريحات المفتشة التربوية، زهرة فاسي، "فإن زياراتها المتكررة إلى المتوسطات جعلتها تكتشف أن تلاميذ هذا الطور يعانون نفسيا من عدة "كبوتات" ومشاكل نفسية لا تحصى، ومنهم من يتعلق بي إلى درجة البكاء عندما أغادر"، مؤكدة أن مرحلة التعليم المتوسط بالتحديد، تتطلب عناية خاصة ومرافقة نفسية من بداية السنة الدراسية إلى نهايتها لكل المستويات، من الأولى متوسط إلى الرابعة.
هذا وترى أنه على الوزير التدخل العاجل من أجل اتخاذ إجراءات ميدانية من أجل مرافقة تربوية ونفسية فعالة للمراهقين، للمعالجة الفورية من كل التأثيرات الخارجية التي يعود بها التلميذ إلى المتوسطة من البيت والشارع، حماية له من العقد النفسية والتراكمات والكبوتات.
واعتبرت زهرة فاسي أن مرحلة التعليم المتوسط وهي سن المراهقة، هي أصعب مرحلة عمرية تتطلب المعاملة الذكية في البيت مع الأولياء وكذلك الأساتذة، وعليهم التحلي بمهارات الحوار وبسعة الخاطر والصبر في التعامل مع التلميذ في القسم والابن المراهق في البيت، لأنه يحبذ الحوار الهادئ والمعاملة اللطيفة في نفس الوقت.
وفي هذا الصدد، وجهت فاسي تحذيرا من بعض التصرفات التي تأتي بالسلب، خاصة أن المراهق يرفض الإملاءات والأوامر ويغضب بسرعة أمام الصلابة في المعاملة، ويرد بدوره بخشونة ومقاومة، ويرتكب سلوكيات عنيفة دون تفكير، داعية بذلك الأولياء والأساتذة إلى تمثيل دور إعطائه قدره من الرجولة وتحميله بعض المسؤوليات البسيطة حتى يشعر فعلا "بالرجلة" التي تسكنه، والجلوس مع المراهقين ولو ساعة يوميا للاستماع لهم والتحاور الذكي معهم مهم جدا، لأن بركان الأسئلة الموجودة بداخلهم تقلقهم خاصة البنات، لأن فكرهن يذهب في كل الاتجاهات، وأشياء كثيرة يصعب عليهم فهمها روحيا وعقليا وجسديا بمفردهم، وقد يرتكبون حماقات سلوكية، لكن يجب معالجتها دون عقاب، لأنه هو بدوره داخل صراعات نفسية عاطفية كلها تناقضات، تقول ذات المختصة.