الوطن

شيتور يطمئن "الكناس" بعدم التراجع عن تعزيز الإنجليزية بالجامعات

على خلفية تدخل النقابة لدى مصالحها عقب تصريحات الوزير بهذا الخصوص

طمأنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجلس "الكناس" بعدم وجود أية نية للتراجع عما شرع فيه سابقا الوزير الطيب بوزيد، وهذا على خلفية تدخل النقابة لدى مسؤوليها بخصوص تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول عدم اهتمامه بقضية تعزيز اللغة الإنجليزية في الجامعات. ويتزامن هذا مع انتقاد النقابة عدم تطبيق الوزير تعليمات الرئيس في فتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين وإقصائها من كل الاجتماعات الهامة.

قال المنسق الوطني بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، "جمعني الإثنين 20 جانفي 2020 لقاء مطول مع الأمين العام لوزارة التعليم العالي، وأخبرته بالموقف المبدئي لنقابة الكناس من قضية تعزيز اللغة العربية والإنجليزية في الجامعات الجزائرية."

ونقل "إن الأمين العام أخبرني بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليست لديها أي نية للتراجع عن قضية تعزيز اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية، وأن تصريح السيد الوزير أسيء فهمه فقط."

وتدخل الكناس لدى وزارة التعليم العالي على خلفية تصريحات المسؤول الأول قطاع التعليم العالي الجديد الذي قال، أول أمس، في ندوة صحفية عقدها بعد عملية تنصيب أعضاء الندوة الوطنية للمؤسسات البحثية بمقر الوزارة، بعدم اهتمامه باللغة المعتمدة لدراسة البحوث العلمية ومناقشة الأطروحات، والتي أدخل عليها الوزير الأسبق للقطاع الطيب بوزيد بعض التعزيزات واستبدال اللغة الفرنسية باللغة الإنجليزية بكافة الجامعات. حيث قال شيتور: "لا أهتم باللغة التي يتم بواسطتها تلقين العلوم، لأن الأهم بالنسبة لي هو المحتوى، كان باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية".

وبهذا الخصوص، قال عبد الحفيظ ميلاط "نقابة الكناس ترفض تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتؤكد على ضرورة السعي لتعزيز اللغة العربية والإنجليزية في الجامعات الجزائرية"، وهذا بعد أن قال أيضا "بداية سيئة جدا لوزير التعليم العالي، نتمنى أن يصحح بوصلته، قبل أن يصبح التصحيح غير ممكن."

 

  • "الكناس" ترفض تجاهل الوزير النقابات وتدعوه لحوار عاجل

ورفع، أمس، مجلس "الكناس" طلبا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتحديد موعد عاجل لاجتماع المكتب الوطني لنقابة "الكناس" به، وهذا لتباحث المشاكل العاجلة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، عملا بتوصيات رئيس الجمهورية التي دعت إلى الشراكة الفعلية مع الشركاء الاجتماعيين.

وجاء في طلب "الكناس": "لقد لاحظنا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تكاد تكون الوزارة الوحيدة في كل وزارات الحكومة التي لم تطبق توجيهات رئيس الجمهورية، ومازالت لم تفتح أبوابها للشركاء الاجتماعيين وتستبعدهم من جميع الاجتماعات الهامة التي تعقدها، والتي كان آخرها اجتماع 19 جانفي 2020 المتعلق بتنصيب الندوة الوطنية للمؤسسات البحثية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي".

ونظرا للأسباب المذكورة، التمس الدكتور ميلاط من الوزير تحديد موعد عاجل مع المكتب الوطني لنقابة "الكناس"، ويأمل ميلاط أن تنفتح وزارة التعليم العالي على الشركاء الاجتماعيين وأن تستشيرهم وتشركهم في اتخاذ كل القرارات الهامة المتعلقة بقطاع التعليم العالي.

 

من نفس القسم الوطن