الوطن
الكتب المدرسية تصنع الحدث من جديد بسبب مواضيع الابتدائي
منظمة حماية المستهلك تدعو وزير القطاع إلى إصلاحات حقيقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جانفي 2020
انتقدت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك مواضيع الجيل الثاني التي أدرجتها وزارة التربية الوطنية في كتب تلاميذ الابتدائي، بعد أن حملت مواضيع ليست في سن تلاميذ الابتدائي، خاصة ما تعلق بالتكاثر في مادة العلوم للسنة الثانية ابتدائي، مطالبة الوزير الجديد بإحداث تغيير في هذه الكتب وإدراج مواضيع بما يتناسب سن الأطفال.
وقالت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، على صفحتها على "الفايس بوك"، إن وزارة التربية في عهد نورية بن غبريت لجأت الى مواضيع لا تناسب سن التلاميذ ولا يمكنهم استيعابها، خاصة فيما تعلق بتلاميذ الابتدائي للسنوات الأولى.
وتساءلت حماية المستهلك: "هل أبناؤنا في هذا السن بحاجة لمواضيع التكاثر عند الحيوانات؟"، مشيرة إلى برنامج سنة ثانية ابتدائي، وتناولها لهذا الموضوع بعد تواصل أولياء بها.
وانتفض أولياء التلاميذ عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول المواضيع المدرجة في كتاب السنة الثانية ابتدائي، وأجمعوا على أنها لا تتناسب وسن التلاميذ، مطالبين بتغيير البرنامج الدراسي بما يتلاءم وهذه الفئة.
وحسب أولياء التلاميذ، فإن البرنامج يسعى للقضاء على حياء الطفل في صغره، من خلال تعليمه أشياء لا يجب أن يعرفها في هذا السن، كما تم التأكيد أن مواضيع كتب وزارة التربية تعلم الأطفال بعض الأفكار التي تخرجهم من الفطرة السليمة إلى أفكار محرجة لا يفهمها عقله القاصر، وهذا سبب انتشار الحب والاعتداء الجنسي عند الأحداث، في وقت يجب الحفاظ على تفكيره البسيط السليم.
وحمل كتاب السنة الثانية ابتدائي فقرة جاء فيها "كان أحمد يتجول في حقل من حقول القرية، فصادف راعيا للأبقار، ألقى عليه التحية وسأله عن سبب تلك الأصوات الغريبة التي يسمعها من الأبقار. وحمل النصل تساؤل: ترى ما هي؟ فأجاب الراعي، كما تم إرفاق النص بصور مرفقة بتساؤل: ماذا يفعل طائر الطاووس؟ لماذا يفعل ذلك؟ ما ألزم التلميذ على ربط كل حيوان بسلوكه في فترة التكاثر، بعد التأكيد أن كل حيوان يقوم بسلوكيات خاصة في فترة التكاثر، فتصدر بعضها أصواتا وأخرى تقوم بالتقرب من الأنثى وتحريك الذيل، وأخرى تقوم بالمواء دون توقف، وأخرى الصهيل وكثرة الحركة أمام الأنثى، وأخرى الثغاء بصوت مرتفع.
ونقل الأساتذة، في هذا الصدد، أنهم يجدون صعوبة كبيرة في شرح هذه الدروس كدرس "التكاثر" الموجه للسنة ثانية ابتدائي مثلا، موضحين أنهم يقومون بتقديم بعض الدروس التي يرون أنها تفوق قدرة استيعاب وفهم التلميذ بشكل سطحي، قبل أن يطالبوا بدورهم بتدخل الوزير الجديد لإدراج إصلاحات عميقة.