الوطن

أمراض الروماتيزم تزحف على الشباب الجزائريين والسبب قلة الحركة

12 مليون جزائري مصاب بأحد أنواع المرض

تحصي الجزائر 12 مليون جزائري يشتكي من أحد أمراض الروماتيزم، منهم شباب وأطفال، وهو ما يجعل هذه الأمراض تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث الانتشار، بعد مرض ارتفاع الضغط الشرياني، علما أن أكثرها انتشارا يمثله داء التهاب المفاصل "أرتروز" الذي يعاني منه كثير من الجزائريين.

 

تشير الإحصائيات أن حوالي 21 بالمائة من النساء الجزائريات مصابات بهشاشة العظام، التي تعد من أنواع أمراض الروماتيزم، ما يحولهن إلى مقعدات خاصة بعد بلوغهن سنا يقل فيها نشاطهن الاجتماعي. بينما تشير الأرقام أن التهاب المفاصل أو ما يعرف بـ"الأرتروز" تحديدا يصيب 70 بالمائة من النساء مقابل 30 بالمائة مسجلة لدى الرجال. في حين يؤكد المختصون أن داء المفاصل لم يعد يقتصر على كبار السن فقط، بل أصبح يصيب الأطفال والشباب، حيث باتت أمراض الروماتيزم تعرف انتشارا واسعا بين الجزائريين من مختلف الأعمار.

ويؤكد الأطباء أن هناك عوامل كثيرة صارت تتحكم في انتشار أمراض الروماتيزم، منها نمط عيش الفرد الجزائري الذي أصبح يهمل تناول بعض المواد الغذائية الأساسية التي من شأنها تغذية العظام، مثل الحليب ومشتقاته، بالإضافة إلى العديد من الحالات التي تعاني نقصا فادحا في فيتامين "د"، حيث يضطر الأطباء لوصفه للمريض في شكل حقن، في حين كان أجدادنا من قبل يتزودون منه بالتعرض لأشعة الشمس، وهي عادات ذات مفعول صحي رائع، حسب المختصين. وينصح المختصون في أمراض الروماتيزم، الجزائريين بالابتعاد عن الجلوس لمدة طويلة، سواء بالنسبة للنساء أو الرجال، لأن الأشخاص الذين لا يتحركون كثيرا هم أكثر عرضة لهذه الأمراض، معتبرين أن الوزن الزائد يساهم بشكل كبير في احتمال الإصابة بأمراض الروماتيزم، وأن بعض مرضى الالتهاب المتعدد يتم نصحهم بالابتعاد عن الحركة في وقت العلاج فقط، ثم العودة مجددا إلى الحركة والمشي بمجرد علاج الالتهاب المفصلي.

 

من نفس القسم الوطن