الوطن
واجعوط يباشر إعداد المخططات النموذجية لأساتذة الابتدائي
في إطار تكملة قرارات بلعابد الذي وعد الأساتذة المضربين بتوحيد المذكرات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جانفي 2020
باشر وزير التربية الوطنية النظر في انشغالات أساتذة التعليم الابتدائي الذين يشنون إضرابا منذ الفصل الأول، بعد أن أعطى إشارة الانطلاق الرسمي لمشروع إعداد المخططات النموذجية لحصص التعلم للمواد المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي، وذلك بثانوية الرياضيات بالقبة بالجزائر، في إطار الحد من عملية كتابة المذكرات مجددا.
وفي إطار تكملة قرارات وزير التربية السابق، عبد الحكيم بلعابد، الذي وعد الأساتذة المضربين بتوحيد المذكرات البيداغوجية وإسنادها إلى المفتشين وتحريرهم من كتابتها، قام وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، بخطوات لتطبيق ذلك، حيث صرح واجعوط أن إعداد مخططات التعلم النموذجية التي لطالما طالب بها الأساتذة هدفها تسهيل مهمتهم البيداغوجية وتحسين أدائهم التربوي.
وأكد الوزير الجديد أن المخاض الذي تعيشه المدرسة الجزائرية لا ينفصل عن سياق التحولات الكبرى التي تعيشها الجزائر. فولادة الجمهورية الجديدة تحتم على المشتغلين في حقل التربية الاستجابة لمتطلبات متعددة للجماعة التربوية وبالدرجة الأولى المتعلمين.
لذلك كان حرص الوزارة جادا في النظر في العوامل التي تصعب من عملية اكتسابهم للأدوات الضرورية لكفاءات القرن الواحد والعشرين، بعد أن أشار أنه ومن أهداف هذا المشروع التربوي تجويد المسعى البيداغوجي المعتمد في المناهج التعليمية، وترجمة المقاربة المعتمدة التي بنيت عليها إلى خطوات عملية، وتوحيد المصطلحات المتداولة بشكل واسع بين الفاعلين التربويين واستعمالها السليم، واقتراح أنشطة تعليمية تستجيب للمقصد وتحقق الهدف.
وتطرق الوزير إلى رؤية وزارة التربية الوطنية لهذا الموضوع الذي يدخل في سياق مرافقة النظام لاستجابة المتغيرات العالمية، وهذا قبل أن يخاطب المفتشين رؤساء المشاريع قائلا: "إنهم اختيروا بناء على خبراتهم المكتسبة من أجل توجيه فرق العمل والورشات الموضوعة تحت إشرافهم ليكونوا أساس هذا المشروع، إذ لابد أن يسهروا بدورهم على انتقاء العناصر الكفؤة التي يعول عليها".
وكشف في هذا الصدد "أن وزارة التربية ستضع بين أيديهم، من خلال المديريات الولائية، وسائل العمل الضرورية وكل ما يسهل لهم مهمتهم إلى غاية تقديم منتوج ذي جودة يوضع بين أيدي الأساتذة لصالح أبنائنا التلاميذ في أقرب الآجال".
وأعطى الوزير توجيهات لإطارات الوزارة لتقديم كل التسهيلات لهذه اللجان، كما حرص على أن تحترم هذه الأخيرة آجال تقديم عملهم.
تجدر الإشارة أن وزارة التربية الوطنية أعلنت عن تشكيل فرق وطنية لإعداد مذكرات بيداغوجية لمرحلة التعليم الابتدائي، وتحسبا للعملية أمرت، بناء على تعليمات عليا صادرة عن المسؤول الأول لقطاع التربية، محمد واجعوط، باقتراح مفتشين سيسهرون على العملية، وهذا في إطار بداية الاستجابة لمطالب أساتذة التعليم الابتدائي.
وفي مراسلة صادرة عن الأمين العام لوزارة التربية، بولسان مولود، وجهها إلى مدراء التربية جاء فيها "إنه في إطار مرافقة أساتذة التعليم الابتدائي ومساعدتهم على أداء مهامهم البيداغوجية ورفع قدراتهم المهنية والمساهمة في تكوينهم، وبناء على تعليمات وزير التربية الوطنية، فقد قرر تشكيل فرق بيداغوجية وطنية، تتكون من مفتشين وأساتذة من مرحلة التعليم الابتدائي، تتولى إعداد مخططات تعلمية "مذكرات" لكل الأنشطة التعليمية المقررة لمستويات هذه المرحلة من السنة الأولى إلى السنة الخامسة ابتدائي.
وبعد إنجاز واعتماد المذكرات، توضع في الأرضية الرقمية للوزارة ليتسنى للأساتذة تحميلها والاستعانة بها في أداء عملهم البيداغوجي، وهذا بعد اقتراح مفتشين بعنوان المواد: عربية، فرنسية وأمازيغية "من 4 إلى 6 مفتشين"، وهم من بين المفتشين المشهود لهم بالكفاءة والجدية وإتقان العمل، وهذا بالنظر لطبيعة العمل المنتظر منهم، على أن يتولوا تشكيل أفواج عمل من الأساتذة يتولون اختيارهم، علما أن المفتشين والأساتذة الذين ستوكل لهم هذه المهمة سيتفرغون لها دون سواها وهذا لفترة محددة.