الوطن

رئيس الوزراء الإيطالي في الجزائر اليوم لبحث الأزمة الليبية

تسبق الزيارة اجتماع برلين حول الوضع في ليبيا

يقوم رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اليوم الخميس، بزيارة إلى الجزائر ليوم واحد من أجل بحث آخر تطورات الأزمة الليبية، وملفات أخرى للتعاون الثنائي، وتسبق هذه الزيارة اجتماع برلين حول ليبيا، المقرر الأحد القادم، والذي تشارك فيه بلاده إلى جانب الجزائر ممثلة في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

أشار وزارة الخارجية في بيان لها حول زيارة المسؤول الإيطالي للجزائر أن كونتي سيلتقي نظيره الجزائري عبد العزيز جراد كما سيستقبل من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وسيكون الملف الليبي، على رأس مباحثات الجانبين، وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإيطالي بعد أيام من أخرى لوزير خارجيته لويجي دي مايو، التي أعلن فيها دعم بلاده للموقف الجزائر المطالب بوقف التصعيد العسكري في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي.

وكان كونتي قد قاد الأيام الماضية وساطة في الأزمة الليبية بين كل من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وقائد الجيش المشير خليفة حفتر، الذين استقبلهما على انفراد في روما في إطار مساعي إيطالية لوقف إطلاق النار لكنها فشلت.

وحول الوضع في المنطقة أكدت الأمم المتحدة على أن اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر يظل "السبيل الوحيد" لتسوية الازمة المعقدة في هذا البلد داعية الماليين الى ضرورة "تبنيه على المستوى الوطني" حتى يتم تجسيده.

وأوضح الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقريره الفصلي الجديد حول البعثة الاممية المدمجة متعددة الابعاد لإعادة الاستقرار في مالي ان "تطبيق اتفاق السلام يبقى السبيل الوحيد الناجع لتسوية الازمة المعقدة في مالي و ارساء الاسس لحلول دائمة للسلام و الاستقرار، كما انه من المهم الوعي بانه في هذه المرحلة الحرجة لا يوجد اي خيار اخر الا هذا الاتفاق".

واضاف غوتيريش في هذا التقرير الذي قدمه أمس الاربعاء امام مجلس الامن الدولي انه "من الضروري مضاعفة الجهود للسهر على ان يفهمه المواطنون بكل مكوناتهم اذ انه من الاهمية بمكان ان تسوي الاطراف الموقعة خلافاتها من خلال التشاور و عودة الاجتماعات المنتظمة للجنة متابعة الاتفاق".

كما اعرب الامين العام الاممي عن "انشغاله" لاستمرار التأخر في تجسيد الاتفاق في اطار الحوار الوطني الشامل و تفاقم اللاأمن في كل انحاء البلاد سيما من خلال غياب انتشار قوات الدفاع و الامن الوطني التي اعيد تشكيلها في شمال مالي.

 

من نفس القسم الوطن