الوطن
الناقلون الخواص يرفعون تسعيرة النقل عشوائيا
الفيدرالية تحذر والمواطنون "ساخطون"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جانفي 2020
أثارت الزيادات التي أطلقها الناقلين الخواص من خلال رفع تسعيرة النقل العشوائية على الخط الرابط بين "بن عكنون وباش جراح" ما بين 5 و10 دينار لمسافة لا تزيد عن 13 كلم بحدوث أزمة حقيقية بينهم وبين المسافرين مما تطلب تدخل وزارة النقل العاجل لحل هذا المشكل.
كشف، أمس، رئيس الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص عبد القادر بوشريط في اتصال هاتفي أن "تسعيرة النقل التي أطلقتها وزارة النقل لا تزال على حالها ولم تتغير في 2020"، مؤكدا أن "لجوء بعض الناقلين الخواص إلى رفع التسعيرة دون استشارة المديرية العامة للنقل سيدفع أصحابها إلى متابعات قانونية"، مضيفا أن "التعليمة الوزارية التي أطلقتها وزارة النقل واضحة ويستوجب على الناقلين الخواص التقيد بها بالابتعاد عن الزيادات العشوائية التي لا مبرر لها مما يستوجب فتح تحقيق معمق في القضية"، قائلا أن "لجوء غالبيتهم إلى زيادة التسعيرة عبر مختلف الخطوط الداخلية وخصوصا بالجزائر العاصمة دون التقيد بالشروط غير مسموح به ويعاقب عليه القانون".
وأعتبر عبد القادر بوشريط أن "الزيادة في تسعيرة تذكرة النقل العشوائية من قبل بعض الناقلين خرق صريح لدفتر الشروط الذي وضعته الوزارة والتي يتعين أن يخضع له الجميع بالإبتعاد عن هذه الممارسات الخطيرة التي تشوه صورة القطاع".
كما جدد المتحدث "دعوته لضرورة تدخل وزير النقل لتجسيد مطالبهم العالقة المطروحة على مكتبه والمتعلقة بتطبيق التعليمة التي تقضي بتجديد الحافلات القديمة وتفعيل مخطط النقل الجديد الذي ينظم حركة السير والتنقل وتوزيع الخطوط".
وأشار بوشريط أن "تغيير حافلات الموت القديمة بات أكثر من ضروري في الوقت الراهن نظرا للمجازر الكبيرة التي باتت تخلفها في الطرقات من خلال إيجاد عدة آليات و"ميكانيزمات" تتمثل في مرافقة الدولة لأصحاب الحافلات القديمة بمنحهم قروض بنكية تساعدهم في اقتناء حافلات جديدة"، مستطردا أن "اتحاديته لا تزال تنتظر وعود الوصاية لتغيير حوالي 65 ألف حافلة قديمة بالحظيرة الوطنية بأخرى جديدة من خلال دعم الاستثمار وتقديم إعانات مالية للناقلين من قبل البنوك ووكالات تشغيل الشباب من أجل شراء حافلات جديدة، وكذا وضع حد نهائي للأخطار الناجمة عنها على غرار حوادث المرور والتلوث البيئي".
من جانب آخر شدد بوشريط على "ضرورة وضع مخطط نقل لتنظيم جيد لحركة سير الحافلات بغرض وضع حد للفوضى التي يشهدها القطاع"، موضحا أن "بعض المدن والأحياء تعرف تشبعا بينما مدن أخرى تشهد انعداما تاما لوسائل النقل".
وأكد بوشريط أن "غياب مخطط مدروس ينظم حركة وتوزيع الحافلات وشاحنات نقل البضائع ساهم في خلق فوضى كبيرة في حركة المرور"، مؤكدا انه "بات من الضروري وضع هذا المخطط لتفادي كافة المشاكل التي أصبحت تؤثر بصفة مباشرة على الناقلين الخواص في كل مرة".