الوطن

"السات" تحذر واجعوط من قنبلة ملف السكن الوظيفي

أساتذة غرباء على الولاية يدرسون من دون سكنات تؤويهم

ناشدت النقابة الجزائرية لعمال التربية وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، فتح ملف السكن الوظيفي على مستوى الجنوب الذي أصبح على صفيح ساخن، على اعتبار أن ما نسبته 95 بالمائة أو ما يفوق من موظفي القطاع من خارج الولايات خاصة على مستوى ولاية إليزي.

وشددت النقابة، في بيان لها، على ضرورة وجود السكن من أجل الحفاظ على تمدرس مستمر وسلسل لأبناء ولاية إليزي، وهذا بعد أن نقلت استغرابها "أن تقوم الإدارة بالسير على عكس التيار بممارساتها التي حرمت أصحاب الحقوق من حقهم ومنحته لغيرهم، ما زرع البلبلة والبغضاء وحتى التفرقة بين موظفي القطاع، خاصة داخل المؤسسات التربوية، إضافة إلى السكوت المطبق الذي تعيشه السلطة المحلية وحتى الوصاية"، قائلا "فلا هي سارعت إلى احتواء الأوضاع وتخفيف وقعها ولا هي وفرت السكنات للموظفين، وكأن قدر الموظف السمع والطاعة سنة والسكوت عن الواقع المر واجب".

وأضاف البيان "الكل ينتظر من قطاع التربية الإقلاع والرقي بالمجتمع لأنه الكفيل بتحقيق الأفضل للدولة وأركانها، لكن المطلع على واقع هذا القطاع بالولاية لا يتفاءل، بل لا يطمئن لمستقبلها، فلا يكاد يمر يوم إلا وظهرت ضحية لسياسة الإدارة التي جعلت من القانون عدوا لها".

واستاء البيان من هيمنة سياسة البيروقراطية والفوضى والعشوائية على التسيير في أهم الملفات التي أثرت، وبشكل واضح، على موظفي القطاع في ظل الملف الذي عرف هو الآخر جميع الأوصاف إلا وصف الإجراءات القانونية، وبالتالي التأثير المباشر على سيرورة العمل التربوي والاستقرار الذي من شأنه ضمان تطور ورقي المؤسسة التربوية.

وأضاف "أنه طرقت الأمانة الولائية للنقابة الجزائرية لعمال التربية جميع الأبواب ومدت يدها من أجل إيجاد الحلول للعديد من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع بالولاية، قبل أن تحذر من مستقبل قد ينسف بالمجهودات التي توفرها الدولة من أجل إنقاذ التربية من مستنقع التعفن والتخبط في الممارسات العشوائية اللاقانونية".

وشددت بذلك نقابة "السات" على أهمية تدخل وزارة التربية ووالي ولاية إليزي من أجل إنصاف أبناء القطاع وتحقيق مطالبهم المشروعة وفي أقرب الآجال، لأن المستقبل لا يبشر بخير والظروف كلها أصبحت بيئة صالحة للتصعيد الذي سيعصف لا محالة بمستقبل التربية بالولاية.

 

من نفس القسم الوطن