الوطن

الوظيف العمومي يفصل في الشهادات المطلوبة للالتحاق برتب الأسلاك المشتركة

سخط كبير لدى خريجي جامعة التكوين المتواصل

أعلنت المديرية العامة للوظيف العمومي عن قائمة الشهادات والمؤهلات المطلوبة للالتحاق ببعض الرتب في الإدارات العمومية، والتي تسببت في غليان في عدة تخصصات أقصيت من التوظيف، على غرار تخصص التقنيات البنكية والنقدية 4 سنوات، والذي ندد به خريجو جامعة التكوين المتواصل بشدة، والحرمان من التصنيف خاصة بعد عدم الاعتراف بالشهادات الصادرة عن جامعة التكوين المتواصل.

وجاء هذا في مقرر رقم 27 مؤرخ في ديسمبر 2019 يحدد قائمة الشهادات والمؤهلات المطلوبة للالتحاق ببعض رتب الأسلاك المشتركة في المؤسسات والإدارات العمومية، وقعه المدير العام بوشمال، حيث فصل فيه الشهادات المطلوبة للالتحاق برتبة متصرف ومتصرف محلل ورتب مساعد متصرف وملحق إدارة وملحق رئيس للإدارة، إضافة إلى التخصصات المطلوبة للالتحاق برتبة عون إدارة رئيسي وعون حفظ البيانات ورتبة كاتب، علاوة على رتب محاسب إداري ورتب تقني سام ومساعد وثائقي ورتبة مساعد مهندس وبعض الرتب الأخرى.

وحسب القرار الجديد، فإن الشهادات الصادرة عن جامعة التكوين المتواصل ليست بشهادات جامعية، وهذا الذي استنكرته بقوة اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة جامعة التكوين المتواصل، التي قررت مراسلة فورا رئيس الجمهورية للتدخل لإنصافهم، بعد أن حمل القرار الصادر عن المدير العام للوظيف العمومية بوشمال عدة تناقضات، حسب اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة جامعة التكوين المتواصل، بعد أن سجل خرق آخر لأصحاب حاملي الشهادات التطبيقية "أويافسي" بتصنيفها ليست شهادة جامعية مثلها مثل تقني سام في التكوين المهني.

ووصفت اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة جامعة التكوين المتواصل، على لسان ممثليها، ما صدر بالاستفزاز في حق كل طلبة وخريجي جامعة التكوين المتواصل من طرف المدير العام للوظيفة العمومية، وطرحت استفهامات "ألا يلتزم بالنص القانوني في إصدار مثل هكذا قرارات، ألسنا في دولة القانون والعدالة".

واتهمت اللجنة تجاهل مديرية الوظيف العمومي مطلب تصنيف حاملي شهادة "أويافسي" ووضعها في الرتبة 10 في رتبة ملحق إدارة رئيسي، بلا تقدم في الرتبة وبلا إدماج وبلا اعتراف بباقي التخصصات. وأكدت أن التناقض المسجل هو "بخصوص شهادات جامعة التكوين المتواصل، فشهادة دخول جامعة تكوين لها نفس قيمة شهادة بكالوريا وشهادة دخول مع سنتين متعادلتين، ولكنه يشار إلى شهادتي دراسات جامعية مختلفتين في نفس المقرر".

وقررت اللجنة الوطنية لخريجي "أويافسي" الاستنجاد بالوزير الأول ورئيس الجمهورية من أجل وضع حد لهذه التجاوزات وكل الصلاحيات المحددة في المرسوم التنفيذي رقم: 14- 193 لفائدة المدير العام للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري.

ونقلت "أن هناك تناقضا كبيرا في هذا القرار المجحف بحكم شهادة جامعة التكوين المتواصل معادلة لشهادة البكالوريا عند الالتحاق برتبة عون إدارة رئيسي ومعادلة لشهادة الثانية جامعي للالتحاق برتبة ملحق إدارة وغير معترف بها في رتبة مساعد متصرف. وعليه طالبت السلطات العليا في البلاد بإعادة تصنيف حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية (في طريق الزوال) المسلمة من طرف الجامعة العادية في الرتبة 12 متصرف، لأنهم درسوا ثلاث سنوات مثل حاملي الماستر، وتصنيف حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية المسلمة من طرف جامعة التكوين المتواصل في الرتبة 11 مساعد متصرف.

وناشدت اللجنة أن ينصف رئيس الجمهورية كل حاملي هذه الشهادة في التصنيف ومواصلة الدراسة وإعادة القسم التحضيري للطلبة الذين لم يسعفهم الحظ في نيل شهادة البكالوريا، وفتح باب الأمل للجميع.

 

من نفس القسم الوطن