الوطن
أوجاوت يستدعي 15 نقابة للقاء تعارفي وملفات حساسة ستطرح للنقاش
حدد لبحر الأسبوع القادم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جانفي 2020
تستعد 15 نقابة ناشطة بقطاع التربية الوطنية للمشاركة في أول اجتماع يعقده وزير التربية الوطنية الجديد، محمد أوجاوت، مع الشركاء الاجتماعيين، والذي حدد ليوم الثلاثاء المقبل، وهذا لتبادل أطراف الحديث مبدئيا حول ما يدور على الساحة التربوية من مشاكل وقضايا مؤجلة، وبحث سبل إخراج المدرسة الجزائرية من المستنقع الذي توجد فيه، خاصة أنها أكدت جاهزيتها للمشاركة في المساهمة في الإصلاحات التي من شأنها إنقاذ القطاع من الكم إلى النوع.
واستدعى، أول أمس، وزير التربية الوطنية الجديد، محمد أوجاوت، 15 نقابة ناشطة في قطاع التربية لعقد أول جلسة حوار يوم الثلاثاء 14 جانفي الجاري، في إطار لقاء تعارفي، بعد أن وجه رئيس الديوان بالنيابة، أبو بكر صديق بوعزة، الدعوة لحضور الاجتماع المزمع عقده تحت إشراف الوزير على الساعة الرابعة مساء من بحر الأسبوع القادم بقاعة الاجتماعات الكائنة بمقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية.
وسيعمل الوزير، في لقاء الأسبوع القادم، على الاحتكاك برؤساء التنظيمات النقابية وفتح مناقشات حول المشاكل التي يعرفها القطاع، خاصة أنه كان قد صرح منذ أيام أن الوزارة التي تولاها جد صعبة وليس له حلول للمشاكل القائمة، داعيا النقابات وجميع الشركاء الاجتماعيين للتعاون معه بمن فيهم أولياء التلاميذ.
واستدعي للمشاركة في اللقاء كل من الاتحادية الوطنية لعمال التربية والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكنابست" والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" والنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف" والنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب" ومجلس أساتذة الثانويات الجزائرية والنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم المتوسط والنقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين والنقابة الجزائرية لعمال التربية والنقابة الوطنية للعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية.
هذا ما ستطرحه النقابات خلال لقاء الأسبوع القادم
وقررت النقابات توجيه دعوات للوزير الجديد من أجل اتخاذ خطوات مدروسة لإنقاذ المدرسة الجزائرية عبر إصلاحات جديدة وإحداث تغييرات كثيرة في المناهج التي تم التلاعب بها في فترة تولي الوزيرة السابقة، نورية بن غبريت، القطاع، خاصة فيما تعلق بإصلاحات الجيل الثاني، من خلال رد الاعتبار للأستاذ بيداغوجيا ومهنيا، مع النظر في مصلحة التلاميذ بالدرجة الأولى.
وتعول هذه النقابات كثيرا على الوزير الجديد من أجل تسوية كل الملفات العالقة لسنوات فيما تعلق بالقانون الأساسي وقضية التصنيفات المجحفة وملف الخدمات الاجتماعية الذي بات في أيد غير آمنة، وإنهاء قضية تمديد العهدات من دون انتخابات، إضافة إلى تسوية طب العمل وإعادة بعث التقاعد النسبي.
وتؤكد النقابات على العمل بجانب الوزير والجهات العليا من أجل تقديم الاقتراحات والحلول للمشاكل التي يعرفها القطاع، خاصة أنها ثمنت القرارات المنبثقة عن مجلس الوزراء الأخير المتعلقة بالشق التربوي، والذي سيتم من خلاله إعادة النظر في المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية، مع تخفيف كثافة البرامج المدرسية وكذا إيلاء الأنشطة الرياضية والثقافية مكانتها الحقيقية.
وصرح رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني "السنابست"، مزيان مريان، في هذا الشأن، أن "الاهتمام بالمجالين الثقافي والرياضي في المؤسسات المدرسية يجب أن يشمل جميع الأطوار وأن يراعي ملاحظات وانشغالات الشركاء الاجتماعيين".
من جهته، الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، اعتبر قرارات مجلس الوزراء بالجريئة لإصلاح المنظومة التربوية، وهي "قرار إعادة النظر في المناهج التربوية وأهدافها، إعادة النظر في الحجم الساعي وإعادة النظر في البرامج والمناهج بما يحقق فعلا مدرسة النوعية والجودة".
ونفس التصريح صدر عن نقابة أساتذة الثانويات بالجزائر التي اعتبرت الخطوة التي بادرت بها الحكمة في أول اجتماع لها بـ"المهمة" في إعادة رسم التغيير لمنظومة تربوية جديدة، بحسب أمينها العام، زبير روينة: "التغيير ليس فقط من الجانب البيداغوجي، التغيير يجب أن يكون من حيث ظروف العمل، ومن حيث أداء الأساتذة داخل المؤسسات التربوية من أجل تحسين التحصيل العلمي".
تجدر الإشارة أنه يجري حاليا التحضير لإعادة النظر في الجوانب البيداغوجية، تنفيذا لما جاء في بيان مجلس الوزراء الأخير، بما يستجيب لمطلب تخفيف البرامج التربوية، وتنصب جهود القائمين على ملف التربية أيضا على إيلاء الأنشطة الرياضية الأهمية اللازمة.
وفي هذا الإطار، عقد وزير التربية الوطنية، أمس، لقاء مع مدراء التربية في أول اجتماع تعارفي في إطار تحديد خطة التعامل الجديدة، وتقديم أولى التعليمات التي من شأنها تسيير القطاع في الاتجاه الصحيح.