الوطن

أولياء التلاميذ بابتدائية "طرفي مولود" ينتفضون

يسر ببومرداس

انتفض، صبيحة أمس، أولياء التلاميذ المتمدرسين بابتدائية الشهيد "طرفي مولود" الواقعة ببلدية يسر شرقي ولاية بومرداس، ضد الأوضاع المزرية التي تتواجد عليها المدرسة، والتي أثرت، حسبهم، سلبا على تمدرس أبنائهم.

أفادت مصادر محلية بأن أولياء التلاميذ اضطروا لإخراج أبنائهم من المدرسة، وتنظيم احتجاج بسبب الحالة الكارثية التي تتواجد عليها المؤسسة.

من جهتهم، أوضح المحتجون أن الابتدائية تعاني من عدة نقائص أثرت سلبا على التحصيل الدراسي لأبنائهم، حيث وبمجرد ولوج عتبة الأقسام يتفاجأ التلاميذ بروائح كريهة تنبعث من المدفآت التقليدية التي مازالت تشتغل بمادة المازوت في عز 2020.

وتساءل الأولياء عن السبب الذي جعل الجهات الوصية تعجز عن توفير مدفآت حديثة، من شأنها توفير جو من الدفء يساعد فلذات أكبادهم على الدراسة.

كما تطرق الأولياء المنتفضون إلى مشكل آخر لا يقل أهمية عن الأول، ويتعلق بأسوار وأبواب المدرسة التي تتواجد هي الأخرى في حالة متقدمة من الاهتراء، وهي معرضة للسقوط في أي لحظة، وبالتالي تشكل خطرا كبيرا على سلامة التلاميذ.

وأشار المحتجون أن الابتدائية قد خضعت فيما سبق لعملية ترميم، لكن سياسة البريكولاج التي انتهجها القائمون على العملية سرعت من ظهور النقائص من جديد.

ويذكر أن العديد من المؤسسات التربوية بولاية بومرداس تعاني المشاكل ذاتها، حيث تشتكي هذه المؤسسات من انعدام التدفئة، غياب المطاعم المدرسية وحتى الوجبات الباردة أحيانا، يضاف إليها مشكل الاكتظاظ، حيث يتجاوز عدد التلاميذ في بعض الأقسام عتبة 40 تلميذا، خصوصا بالمؤسسات التربوية الواقعة بالبلديات، التي سجلت تزايدا في الكثافة السكانية نتيجة عمليات الترحيل، خاصة في ظل عدم استكمال مشاريع الهياكل التربوية قيد الإنجاز بالولاية.

الأمر الذي جعل مدير التربية لولاية بومرداس، نذير خنسوس، في آخر اجتماع جمعه بوالي الولاية، يحي يحياتن، يعرب عن تخوفه من الموسم الدراسي 2020/2021، في حالة عدم تسلم هذه الهياكل، مشيرا في هذا السياق أن الدخول المدرسي المقبل سيكون "صعبا جدا"، على حد وصفه.

 

من نفس القسم الوطن