الوطن

لا لفرض التخصصات على الملتحقين الجدد بمراكز التكوين المهني

تعليمات مشددة من بن فريحة لمنحهم الحرية في اختيار ما يرغبون

أسدت، أمس، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، بن فريحة هيام، تعليمات مشددة لإطارات المركزية من أجل التكفل بكل طلبات التسجيل والراغبين في الالتحاق بالمؤسسات التكوينية دون استثناء مع تمكين الشباب من اختيار التخصصات التي يريدونها.

حرصت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، بن فريحة هيام، خلال اجتماع عقدته، أمس، مع الإطارات المركزية، على أهمية إنجاح تحضيرات دخول التكوين المهني لدورة فيفري 2020، علما أنه انطلقت منذ يومين التسجيلات للالتحاق بالمؤسسات التكوينية عبر الوطن.

وتعمل الوزير الجديدة على تدارك كل النقاط السوداء التي عرفتها التسجيلات خلال الدورات السابقة، خاصة مع تلقيها شكاوى عدة خلال الأيام القليلة التي نصبت فيها على رأس القطاع من قبل الراغبين في التكوين عن طريق التمهين، والذين أجمعوا أنهم يعانون من مشكل تحديد المناصب في التخصصات، وهذا راجع إلى تقليص الأموال المخصصة لدفع شبه رواتب المتمهنين.

وجاء في الشكاوى "أنه بعدما كان المسجلون في التمهين قبل بضع سنوات يتعدى عددهم الـ300 في بعض الولايات في الدورة الواحدة، تقلص إلى أقل من 90 أو حتى 80 ومرات أقل من هذا، في ظل أن مؤسسات التكوين تعاني أثناء فترة التسجيلات والراغبون في التسجيل أكبر الخاسرين".

كما اشتكى الراغبون في التسجيل من صعوبة التسجيل على الأرضية وطالبوا الوزيرة الجديدة بالتدخل من أجل إعادة الإصلاح، خاصة البرنامج المطبق الحالي والإنترنت، إضافة إلى تغييرات في بعض الشروط التي تترك المتمهن يهرب من المؤسسة، بالإضافة إلى أنك لا تستطيع درس تخصصين في نفس الوقت.

وتلقت الوزيرة الجديدة لقطاع التكوين المهني دعوة للتحرك من أجل القيام بالتحقيق في المعاهد والتكوينات على غرار ولاية الجلفة، لأنه في كل دورة يوجد قليل من التخصصات إلى درجة 5 تخصصات في المعاهد، مع الدعوة إلى أهمية إعادة النظر في عروض التكوين المفتوحة بما يتناسب والإمكانيات المادية والبشرية لشبكة مؤسسات التكوين لكل ولاية.

كما تلقت في ذات الصدد طلبات من الأساتذة في القطاع من أجل فتح ملف الوضعية المأساوية التي يعيشها القطاع، حيث أكدوا قائلين: "نعاني من أزمات ونقص حتى في أبسط الوسائل، كيف للقطاع أن ينهض وعماله يشترون الأقلام والأوراق من جيوبهم ؟".

وتساءل الأساتذة في ذات الصدد كيف للقطاع أن ينهض وورشاته أكلها الإهمال ومعداته أكلها الصدأ؟ كيف للقطاع أن ينهض ومستشاره يقوم بالتسجيلات بدلا عن التفرغ لمهامه الأساسية ؟

من جهتها، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين بن فريحة هيام ترى أن تطوير القطاع يجب أن يمر بهذه المراحل الأساسية: "تكريس الاهتمام بالمتربصين والمتمهنين وإعطاء الأولوية لتكنولوجيا الطاقات النظيفة وتطوير الرقمنة في القطاع، وإدراج اللغات الحية أكثر في مسارات التكوين والتعليم المهنيين".

وأعلنت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، عن انطلاق التسجيلات على مستوى كل مؤسسات التكوين المهني أو بواسطة الموقع الإلكتروني www.mfep.gov.dz، وذلك في الفترة الممتدة من 05 جانفي الجاري إلى غاية 15 فيفري القادم، حسب ما أورده بيان للوزارة المعنية. وأضاف المصدر أن أيام الانتقاء والتوجيه حددت كالتالي: 16 ،17 و18 فيفري والدخول الرسمي سيكون يوم الأحد الموافق لـ 23 فيفري القادم.

 

من نفس القسم الوطن