الوطن
أساتذة الابتدائي يشرعون اليوم في أول إضراب في عهد الوزير الجديد
من خلال اعتصام أمام مقر الوزارة ومديريات التربية عبر الولايات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جانفي 2020
من المنتظر أن يباشر، اليوم، أساتذة التعليم الابتدائي إضرابا وطنيا بكافة المدارس عبر الوطن، يرفق باحتجاجات الشارع أمام مقر وزارة التربية الوطنية بـ"الرويسو" وأمام مديريات التربية الوطنية، ضد كسر انتفاضة المدرسة الابتدائية تحت شعار "معركة وعي وضمير وصمود ومعركة بناء مدرسة جزائرية قوية".
وجاء هذا في آخر بيان للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أصدرته أمس، أكدت عبره تمسكها برزنامة الاحتجاجات التي أطلقتها قبل نهاية عطلة الشتاء، معطية إشارة انطلاق أول إضراب خلال الفصل الثاني، اليوم، وهذا تأكيدا على الصمود لاسترجاع كافة الحقوق الخاصة بأستاذ المدرسة الجزائرية والدفاع عن حقه في العمل النقابي، بعيدا عن التهديدات والخصم من الأجور والتكسير وخلق الفتنة، تضيف التنسيقية.
وحرصت التنسيقية، من خلال ذات البيان، على التأكيد على العمل على إنجاح، اليوم، عملية شل مختلف ابتدائيات الوطن إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، مؤكدة أن الإضراب اليوم سيدوم ليوم واحد على أن يتجدد الأربعاء المقبل قبل أن يتحول إلى إضراب دوري كل يوم إثنين، على أن يعرف اليوم أيضا وقفات احتجاجية على مستوى مديريات التربية للضغط على الوصاية، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية بـ"الرويسو"، وذلك بداية من الساعة الـ9 صباحا إلى غاية تحقيق ما يطالبون به.
وقررت التنسيقية، من خلال اعتصام وزارة التربية، توجيه رسالة إلى الوزير الجديد محمد أوجاوت لفتح ملفهم، خاصة وأنه ينتظر منه أيضا الأساتذة النظر إلى مطالبهم، خاصة مع الوعود التي أطلقها من أجل تطوير المدرسة الجزائرية، في ظل الاهتمام البالغ الصادر عن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حيال المنظومة التربوية.
وتمسكت في المقابل تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي بجميع مطالب أساتذة الابتدائي، التي يتصدرها تغيير المناهج والبرامج بما يحقق جودة التعليم ويخفف المحفظة على التلميذ، المطالبة بالأثر الرجعي للمرسوم 14/266 من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية، توحيد معايير التصنيف وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص.
كما تتمسك التنسيقية برفع رواتب أساتذة المدرسة الابتدائية بـ 30 ألف دينار لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة، إلى جانب تخفيض الحجم الساعي لأستاذ التعليم الابتدائي وتخصيص أساتذة لمواد الإيقاظ وعدم إسناد أكثر من 3 أفواج لأساتذة الفرنسية، إعفاء الأستاذ من جميع المهام غير البيداغوجية خارج حجرة التدريس مع رصد منح خاصة لأداء هذه المهام والمقدرة بـ20000 دج.
وشددت على أهمية تمكين أساتذة الابتدائي من الحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل 5 سنوات، ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات، واسترجاع الحق في التقاعد النسبي عبر إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة، إلحاق المدرسة الابتدائية بوزارة التربية الوطنية على غرار المتوسطات والثانويات، وكذا تخصيص صيغة تضمن السكن للأساتذة على غرار باقي الشرائح الاجتماعية.
وفي الأخير، حذرت التنسيقية من سياسة قطع الأرزاق مجددا، على غرار ما لحق هذه الفئة من الأساتذة وعائلاتهم بسبب إضرابات الفصل الأول، مشددة أنها لن تسكت حيال السلوكيات التعسفية التي مارستها حيالهم الوزارة الوصية في عهد بلعابد، عبر مديرياتها بمختلف الولايات، داعية الوزير أوجاوت إلى استرجاع حقوق الأساتذة، حاصة أنه طبق الخصم المضاعف من الأجر ومنحة المردودية.