الوطن
98 من المائة من وفيات "الفجأة" بالجزائر سببها أمراض قلب غير مشخصة
أرقام غير رسمية تتحدث عن تسجيل حالة وفاة كل 10 دقائق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جانفي 2020
دق مختصون في طب أمراض القلب ناقوس الخطر حول التزايد الرهيب لحالات الموت المفاجئ، في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن السبب الأول لحالات الوفاة هذه يعود إلى أمراض قلب غير مشخصة، وهو ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى سكتات قلبية قاتلة تودي بحياة الشخص في ثوان قبل حتى أي تدخل طبي.
قد تحولت السكتات القلبية القاتلة إلى داء العصر بالجزائر، حيث باتت تهدد الشباب والمسنين وذوي الأمراض المزمنة، نتيجة أسباب كثيرة كالتلوث والتدخين والنظام الغذائي السيئ وقلة الحركة، وضغوطات الحياة الاجتماعية والقلق.
وتشير أرقام غير رسمية بالجزائر إلى تسجيل أكثر من 50 ألف وفاة بالسكتة قلبية سنويا في الجزائر، بمعدل حالة واحدة كل 10 دقائق.
وحسب ما يؤكده المختصون في أمراض القلب، فإن 98 من المائة من الجزائريين الذين يموتون موتا مفاجئا لديهم أمراض قلب ليست لها أعراض أو مؤشرات صحية، ولم يتم تشخيصها جيدا، أو لم يكشفها الطب لأن أصحابها لم يقوموا بزيارة الطبيب المختص. وينبّه المختصون إلى أن أمراض القلب تهدد الرجال بعد سن 50 سنة والنساء بعد 60 سنة، وهنا تعتبر حالة الدخول في سن اليأس مرحلة خطورة، موضحين أن السكري الذي يصيب 12 في المائة من الجزائريين من أخطر الأمراض انتشارا في الجزائر والمؤدية إلى السكتة القلبية، إلى جانب التدخين الذي يدمن عليه من 30 إلى 31 في المائة من الجزائريين، بالإضافة إلى الضغط الدموي وقلة الحركة والأغذية الدسمة والسريعة التحضير.
من جهتها، تؤكد جمعية أمراض القلب أن 35 في المائة من الجزائريين يعانون الضغط الدموي، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى التعرض للسكتة القلبية، مع الإشارة إلى أن معدل الحياة ارتفع إلى ما بين 76 و80 سنة، ما أدى أيضا إلى تسجيل زيادة في الأمراض المزمنة والموت بالسكتة القلبية، ما يتطلب وضع استراتيجية وطنية ومخطط صحي استعجالي لمواجهة ظاهرة صحية تتعلق بالسكتة القلبية في الجزائر، من خلال التحسيس وتوفير الأدوية ووسائل العلاج، والتدخلات الاستعجالية المناسبة والمتطورة.