الوطن

التدخل العسكري في مالي يخدم مصالح الأوروبيين

باحثة في الشؤون المتوسطية والمغاربية تؤكد:

 

 

 

قالت باحثة في الشؤون المتوسطية والمغاربية إنه يوجد حاليا تطابق في الرؤى والمصالح بين الدول الأوروبية ودول اتحاد المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء حول تدخل عسكري في مالي لإعادة الأمور إلى نصابها في هذا البلد الإفريقي.

وأضافت الباحثة والمدرسة في الجامعات الفرنسية خديجة فنان، في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على هامش مشاركتها في تونس في ندوة دولية بعنوان "التغيرات السياسية وتأثيرها على الأمن في منطقة المتوسط" أواخر الأسبوع الماضي، أن "من الأكيد أن التدخل العسكري المرتقب في مالي سيخدم مصالح الأوروبيين، وبشكل خاص أن منطقة الصحراء أصبحت وكرا يأوي تنظيما تابعا للقاعدة منذ عام2007" حسب قولها.

وأضافت أنه "يوجد حاليا تطابق في الرؤى والمواقف بين الأوروبيين والمغاربة ودول الجنوب حيال هذا التدخل العسكري المرتقب"، لكنها اعتبرت بالمقابل أن "السؤال الأهم ليس في التدخل العسكري من عدمه وإعادة الوحدة الترابية الى جمهورية مالي، بل في طريقة إبعاد هؤلاء المتشددين المسلحين بشكل جيد، خصوصا وأنهم يمتلكون أموالا طائلة من فديات الرهائن وأيضا علاقات مع العصابات الإجرامية والمهربين، فالأمر لا يتعلق بالغايات من هذا التدخل أو نوعيته، بل بأي نوع من التدخل وبمصير هؤلاء المسلحين المقاتلين" حسب قولها. هذا وحذرت فنان من الدفع بهم نحو الجنوب وخصوصا نحو النيجر، وقالت إن "هذا البلد ضعيف كمالي والدفع بهم نحو هذا الاتجاه ليس الحل الملائم" حسب تعبيرها.

وبخصوص موقف الجزائر حيال التدخل العسكري في مالي على ضوء الزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون، قالت فنان إن ".. الجزائر اليوم مُرغمة على قبول التدخل العسكري لأن كامل جنوبها معني بالأحداث الجارية..". 

وفي سياق متصل، قالت خديجة فنان إن "المسألة الأمنية ستكون حاضرة وبقوة على طاولة القمة المغاربية المقبلة رغم أنه لم يعلن عن موعدها الى الآن"، ولفتت إلى أن "على دول اتحاد المغرب العربي أن تحسم وبشكل نهائي النزاع الجزائري المغربي، وأن تعمل بشكل منسجم، لأن الربيع العربي وإن لم يلق بظلاله وبقوة على الجزائر والمغرب، فإنه يبقى ذا تأثير وضرر على الاتحاد المغاربي" حسب قولها.

محمد.ا

 

 

 

 

 

من نفس القسم الوطن