الوطن

"الأفريكوم" تدرب ضباط "إيكواس" على العمل الاستخباراتي

إعداد خطة تدخل عسكري في مالي يتواصل إلى الغد

 

 

 

أعلنت أمس قيادة الأفريكوم عن تقديم دورات تدريبية في العمل الاستخباراتي والعسكري لقيادات من دول ما يعرف بالمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ومن بلدان أخرى كالجزائر وتونس.

وجاء أمس في بيان لقيادة الأفريكوم نشر عبر موقعها الإلكتروني أن الدورة تناولت سبل تعزيز القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها وتبادل المعلومات بين الدول المشاركة، ويوفر بيئة ترمي إلى تعزيز أساليب التعاون داخل منطقة الساحل بين أجهزة الاستخبارات العسكرية.

وذكر المصدر ذاته عن تخرج 23 طلبا من ست دول إفريقية، وبدأت يوم 29 أوت، وفي دورة أخرى في 17 أكتوبر من دورات الاستخبارات العسكرية ضابط صف، حيث جاءوا من الجزائر، بوركينا فاسو، تشاد، موريتانيا، تونس، والسنغال، بالإضافة إلى ذلك، بوركينا فاسو والسنغال الشركاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وقال كبير القوات الجوية جيسون عن تخرج 25 ضباطا من الدول الشريكة: الجزائر، بوركينا فاسو، مالي، موريتانيا، السنغال والولايات المتحدة في الدورة الأولى بالمانيا. وتهدف الدورة لمدة سبعة أسابيع لتوفير تقنيات المخابرات الأمريكية العسكرية لضباط الصف. وأضاف جيسون "نحن مستمرون في بناء القدرة، على تعلم كيفية العمل معا، مع الأفارقة".

وكان التقى خبراء أفارقة بينهم جزائريون وآخرون أوروبيون وأمميون الأسبوع الماضي في باماكو لإعداد "خطة" لتدخل عسكري في شمال مالي الذي تحتله حركات إسلامية مسلحة، في عملية اعتبرها وزير الدفاع المالي "حتمية". وسيعكف ممثلو المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والجزائر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حتى غد الأحد على إعداد هذه الخطة التي ستعرض على الأمم المتحدة نهاية نوفمبر.

وأعلن الكولونيل ياموسى كامارا وزير الدفاع المالي لدى افتتاح الاجتماع الذي سينتهي غدا أن "لقاء التنسيق هذا سيسمح بالتوصل إلى اقتراحات ملموسة للمصادقة على مفهوم استراتيجي من أجل تحرير شمال بلادنا". وبين الاقترحات، هناك العمل على "رفع مستوى" الجيش المالي الذي يفتقر إلى التجهيزات والذي تحطمت معنوياته إثر الهزيمة التي تكبدها أمام الحركات الإسلامية المسلحة، وهي عملية "لا يجب أن تتجاوز شهرين أو ثلاثة" كما قال الكولونيل كامارا. واعتبر أن "الحرب لا مناص منها ضد الإرهابيين في شمال مالي حتى وإن كانت كل الحروب تنتهي حول طاولة مفاوضات".

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن