الوطن
أحزاب لا تعرف أرقامها ولا حصصها الإعلامية لبدء حملتها
ربيعي ينتقد الوضع قبل يوم واحد من انطلاق الحملة الانتخابية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 نوفمبر 2012
اعتبر الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس خلال لقاء ضم اللجنة التحضيرية للانتخابات المحلية عدم الاستجابة لمطالب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وإهمال التوصيات الواردة في تقريرها بخصوص التشريعيات تمهيدا لتزوير المحليات.
وقبل يوم واحد من انطلاق الحملة الانتخابية، انتقد فاتح ربيعي جملة المعوقات التي ستكتنف هذه الحملة الانتخابية بالنظر إلى عدم مواكبة العمليات التحضيرية لها، حيث أوضح ربيعي في مداخلة ألقاها أمام اللجنة أن تأخر تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات جعل العديد من العمليات تتعطل، ومنها التأخر الكبير في عملية إجراء القرعة لتوزيع الحصص التلفزيونية والإذاعية للأحزاب السياسية، وهو ما اعتبره معرقلا للسير الحسن للحملة الانتخابية، وأوضح ربيعي في هذا الصدد بأنه في وقت ستنطلق فيه الحملة الانتخابية المتعلقة بالمحليات، لازالت الأحزاب لا تعرف حصصها الإعلامية وتجهل الرموز والأرقام التي ستكون عنوانا تعريفيا لكل حزب، ومن ثمة لا يمكنها البدء في إلصاق الصور الإشهارية لها، وتحدث فاتح ربيعي عن وجود تمييع للحياة السياسية بأحزاب وأرقام لا وجود لها، كما تحدث عن هيمنة الإدارة على العملية الانتخابية، وانتقد ربيعي تأخر تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وحرمانها من أدوات العمل، قائلا إن التقرير الأولي للجنة يكشف عن حجم تجاوزات الإدارة في المرحلة الأولى من العملية الانتخابية.
كما جدد ربيعي مطلب تأجيل الانتخابات المحلية أمام هاته الظروف التي لم تسمح بمواكبة العملية الانتخابية ومراقبتها، حيث لم يتم مراقبة ومتابعة عملية مراجعة القوائم الانتخابية سواء الاستثنائية أو العادية والطعن فيها، وكذا عدم تمكين اللجنة من مراقبة ومتابعة عمليات معالجة ملفات المترشحين على مستوى الولايات والخروقات التي سجلت من قبل الإدارة، معتبرا هذه المتابعة أهم مرحلة في العملية الانتخابية.
واعتبر فاتح ربيعي أن البناء القوي يتحقق من خلال مؤسسات قوية يشارك الشعب في تشييدها عن طريق انتخابات نظيفة وذات مصداقية، وإن غاب الشعب عن هذه الانتخابات ستظل محل استمرار للتشويه والتحريف والتزوير، ولا تحظى بالاحترام، وهو ما سيسمح بملاحقة إهانات المستعمرين وأقدامهم السوداء، كما اعتبر المتحدث أن أجواء الانتخابات الحرة والنزيهة اليوم غير متوفرة في الجزائر، باعتبار أن السلطة لم تع الدرس مما حدث في التشريعيات وتواصل ضرب عرض الحائط كل نداءات الطبقة السياسية المطالبة بضرورة توفير أجواء نجاح العملية وتجنب الأخطاء السابقة، إلا أن ما يجري الآن هو إعادة إنتاج لتكرار المهزلة السابقة.
كما استنكر ربيعي ما أسماه التعسفات التي طالت القوائم الانتخابية للمترشحين والأشخاص والبيروقراطية في التعاطي مع المترشحين وممثلي الأحزاب على المستوى المحلي، معتبرا أن الرهان يكمن اليوم في جهود المناضلين ومقاومة سياسة تيئيس الشعب من التغيير من خلال صناديق الاقتراع.
ن. و