الوطن

الاحتياطيون يطرقون أبواب الوزير أوجاووت اليوم بحثا عن إنصافهم

اعتصام آخر أمام وزارة التربية للتأكيد على الاستمرار في النضال إلى غاية توظيفهم جميعا

قرر الأساتذة الاحتياطيون الناجحون في مسابقات التوظيف لسنتي 2017 و2018 تجديد، اليوم الأحد، احتجاجهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية "بالرويسو"، لطرق أبواب الوافد الجديد للقطاع المعين منذ يومين من قبل رئيس الجمهورية، ومناشدته تمديد العمل بالقوائم الاحتياطية التي انتهت آجالها بتاريخ 31 ديسمبر 2019، وضمان توظيف كل الاحتياطيين على غرار أصحاب العقود.

أكد الأساتذة الاحتياطيون الاستمرار في الاحتجاجات أمام مقر وزارة التربية الوطنية وأمام مديريات التربية، إلى غاية النظر في مطالبهم، وإيصال رسالتهم إلى وزير التربية الجديد، مؤكدين "إنهم ينتظرون الكثير منه لوضع حد لمعاناتهم، على اعتبار أن لهم الحق في التوظيف، خاصة أنهم الأكبر سنا وأكثر فئة تضررت من النظام القديم، مؤكدين أنهم نجحوا مرتين كتابيا وشفهيا وبنزاهة بدون غش بدون معارف".

ودعا الأساتذة الاحتياطيون، في رسالة موجهة إلى الوزير محمد أوجاووت، إلى العمل من أجل إلغاء التقاعد النسبي من أجل ضمان إدماجهم، رافضين في ذات السياق إعطاء مناصب من حقهم لأصحاب المدارس العليا، وهو ما تم اعتباره إجحافا في حقهم، في ظل أنه لم يعط الاحتياط مسابقة الابتدائي فرصة وكل شيء كان متوقفا بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد.

ويتساءل هؤلاء الأساتذة "كيف لمتخرج جديد يسمع صوته ويتم فتح مسابقة ولم يفت على تخرجه شهور، ونحن تخرجنا منذ 5 إلى 6 سنين وانتظرنا 3 سنين في قائمة الاحتياط، فاين العدل؟

ونقل احتياط الابتدائي لغة فرنسية لسنة 2018 سخطهم تجاه الظلم الذي لحق بهم، حيث لم يأخذوا نصيبا من التوظيف مع قرار منح المناصب للمستويات الأخرى من متوسط وثانوي، مطالبين الوزير الجديد بالتدخل لدى الوظيف العمومي لتمديد القائمة لسنة أخرى، ليكون عدل مع قوائم السنوات الماضية، والتي وصل تمديدها إلى ثلاث سنوات، في حين أن أساتذة الابتدائي منحت لهم سنة واحدة مجحفة في التوظيف، حيث مثلا بولاية قسنطينة من بين أكثر من 250 ناجح تم توظيف فقط 29 أستاذا.

ونفس السخط صدر عن احتياط أساتذة الطورين المتوسط والثانوي الذين قالوا في رسالتهم "إنه تمر ثلاث سنوات ونحن على نار الانتظار نكتوي، وبعدما اقتربنا من التوظيف أغلقت القائمة في وجهنا دون أن ننال حقنا في التوظيف، خاصة أن هناك من لم يتبق سوى احتياطيين فقط، وهذا بعد 10 سنوات من التخرج دون وظيفة.

ويتساءل هؤلاء "من هم أحق بالتوظيف هل المتخرج القديم الذي نال من البطالة ما نال؟ والذي أصبحت لديه خبرة بحكم ممارسة المهنة عن طريق الاستخلاف، أم المتخرج الجديد الذي لا يملك أية خبرة؟"، وعلى هذا الأساس طالبوا بدورهم برد الاعتبار لهم كاحتياطيين طال انتظارهم".

 

من نفس القسم الوطن