الوطن

اتحاد طلبة الدكتوراه يقرر فضح مؤامرات زج بالجامعة في الصراعات الحزبية الضيقة

مع محاربة التطرف والعنصرية ونقل كل ملفات الفساد إلى العلن

أعلن اتحاد طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين الوقوف بالمرصاد ضد كل المؤامرات الهادفة والرامية إلى الزج بالوطن والجامعة خاصة في هاوية البركان، من أجل خلق عدم الاستقرار، عبر مواصلة فضح ملفات الفساد من جهة وإثبات وجوده الدائم داخل الجامعات وفي مختلف المناطق والتجمعات الطلابية، سواء الجامعات أو المدارس العليا أو التحضيرية كافة، من خلال الاستماع ومعرفة كل ما يدور داخل الحلقات الطلابية وتكريس مبدأ الوطنية ومحاربة كل أشكال التطرف والعنصرية داخل منابر المعرفة.

وعبر بيان نشره الاتحاد عبر موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، شدد على مواصلة كشف ملفات الفساد على غرار فتح ملفات الفساد ومواجهة الأخطار بما يعرف بتكتل ثلاثية الأسرة الجامعية ضد الوزير المخلوع الطاهر حجار، والذي ساهم التنظيم بشكل كبير في كشف أغلب التجاوزات، في انتظار الرجال لفتح هذه الملفات، وفي انتظار أيضا التحقيق مع التنظيمات الطلابية وكيف تحصلت على اعتماداتها، وكيف كان لها دور في صرف المال العام في مراحل سعت الدولة للتجنيد من بين نخبها للوقوف ضد العدوان الأجنبي، ولم تجد سوى تنظيم سعت لتدميره اسمه الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية اللجنة الوطنية للطلبة.

ويأتي هذا بعد أن ندد الاتحاد بتورط الأحزاب كافة وبالأخص الأحزاب الكبرى وذات توجهات خاصة، في القيام باستغلال الفضاء الطلابي والساحة الجامعية من خلال تكريس منطق الفلسفة السياسية الخاصة بتوجهات حزب معين في ذهن هذه الشريحة.

وفي هذا الصدد أعلن عن "غليان الجامعة في أحداث مارس 2018 والتي أكدت على ضعف التعبئة لتنظيمات فشلت في احتواء الوضع وعدم القدرة على تجنيد أو كبح مثل هذه الحركات، ما عدا أحزاب ذات الامتداد العنصري والجهوي، ما أدى إلى جعل الجامعة منبرا لنقل أفكار خطيرة والاستحواذ عليها وجعلها هي من تقود هذه الحشود الطلابية، في ظل صمت الدولة وتكسير كل المنظمات الجماهيرية الكبرى نتيجة لسياسات انتقامية في هذه المراحل".

وسجل الاتحاد في هذا الصدد استحداث العديد من المنظمات الطلابية التي كان من الوجوب لها قانونيا البحث عن مصلحة الطالب والوطن، وليس مساندة أحزاب سياسية أو مرشحين للانتخابات الرئاسية، وكان الأجدر بهم العمل من أجل توعية الطلبة وامتصاص الغضب الطلابي والوقوف مع الدولة في أوقاتها الصعبة، حسب ذات البيان.

 

  • جهود لمنع أحزاب من استغلال التنظيمات لمصالحها الخاصة

ولهذا أعلن الاتحاد عن العمل على برنامج على المدى المتوسط والبعيد، والذي يضم في طياته العديد من السبل والوسائل، أولها إعطاء صورة عن الوضع الحالي الذي تشهده البلاد من توترات، وثانيها نشر سياسة التنظيم التي تدعو إلى لحمة الوطن وشجب كل ما يؤدي إلى تفكيكه ومحاربة كل الأصوليين والانتهازيين الذين هم غرباء عن الجامعة وعن الساحة الجامعية كافة.

كما قرر وضع حد لتنظيمات محسوبة على أطراف معينة تستغل الحيز الطلابي للمصلحة الخاصة، من خلال العمل على استغلال منشآت طلابية ووسائلهم من أجل الدعاية الحزبية والتعبئة الطلابية، وهذا من خلال إنشاء منابر جديدة خاصة بكل تيار والعمل على تسييس كل جهة وكل قطب جامعي هدفه هو عدم الدفاع عن الطلبة بقدر ما كان هدفه التعبئة للحزب.

واتهم الاتحاد خطابات التنظيمات الطلابية بأن أغلبها فاقد للشرعية، قبل أن يشيد بتنظيم unja كلجنة وطنية للطلبة، ساهمت في المواجهة الحقيقية، وهذا بتاريخ 09 ديسمبر 2019 حيث أكدت أن التنظيم هو تنظيم ميداني وليس بين القاعات. وسجل التنظيم بصمته تجنيد أغلب طلبته بما يقدر بـ 1000 طالب للوقوف في وجه من سعوا لعدم اتباع المسار الانتخابي الذي أنقذ الدولة، مؤكدين الوعي رغم قلة الإمكانيات غير المتوفرة والعراقيل الكبيرة والمخزية والتضييق المفروض عليهم، من أجل مواجهة والتصدي لمن يرغب في زعزعة استقرار الوطن، متسائلا "فمتى يصل صوت هذه النخبة إلى المسؤولين الذين يتغنون بالوطنية وحب الوطن والسهر على أمنها".

 

من نفس القسم الوطن