الوطن

"سيتال" تعتزم التوجه نحو التصدير

لمواجهة تباطؤ النشاط في الجزائر

تعتزم الشركة الصناعية للنقل الوطني "سيتال" المتخصصة في تركيب و صيانة عربات الترامواي ، التوجه نحو التصدير لمواجهة التباطؤ الذي تعرفه الصناعة المرتبطة بالنقل بالسكة الحديدية في الجزائر، حسب ما أفادت به الرئيسة المديرة العامة لهذه المؤسسة المتمركزة بولاية عنابة، وحيدة شعاب.

أوضحت المسؤولة في حديث لواج ان سيتال "تحاول الولوج لأسواق خارجية، من بينها السوق التونسي". مشيرة الى ان هذه المؤسسة الجزائرية "تستعد للمشاركة في عملية مناقصة لمشروع التراموي لمدينة صفاقس (270 كلم من العاصمة تونس)".

ولقد برمجت تونس انشاء مشروع جديد للتراموي و مجموعة حافلات ذات نوعية عالية من الخدمات بصفاقس على مسافة اجمالية تقدر ب 69،9 كلم بقيمة 8ر2 مليار دينار تونسي (حوالي 1 مليار دولار)، حسبما افادت به معطيات شركة المترو لصفاقس، المنشورة على موقعها الالكتروني.

و ستتضمن هذه المنشاة التي سيتم انجازها على أربع مراحل، 115 محطة ما سيتطلب تشغيل 57 عربات الترامواي و 61 حافلة ذات نوعية عالية من الخدمات. و سوف تنطلق اشغال أول خط في 2020 و ستتواصل خلال سنتين و نصف، بتكلفة تقدر ب 700 مليون دينار تونسي (250 مليون دولار).

كما تخطط "سيتال" أيضًا، من اجل تكثيف شبكتها مع مجال المناولة المحلية’ لدعم و اعتماد المزيد من الشركات المحلية بهدف دمج عملية التصنيع الخاصة بها، و وفقًا للمديرة الرئيسة العامة لهذه الشركة، التي صنعت 145عربة ترامواي لحد الآن ، فقد وصلت نسبة الادماج الوطني إلى مستوى "جد مقبول" اذ بلغت 32 بالمئة بفضل اعتماد حوالي 15 مناولا مؤهلين في مجال الترامواي و الذين يشتغلون خصيصا لـحساب "سيتال"و ينشطون في المجالات الكهربائية و الإلكترونية و المعدنية و الكابلات و كذا الزجاج.

وذكرت ذات المسؤولة ان "المناولة لم تعد اليوم مجرد توصية حكومية، بل تشكل ضرورة اقتصادية ، لأنها لا تسمح لنا فقط بتخفيض فاتورة الاستيراد و لكن تسمح لنا ايضا أن نحسن مدى التجاوب و الفعالية".

وفي نفس السياق، أشارت شعاب، الى أن الاستيراد يمثل "عائقا" لنشاط الشركة فيما يخص الاجال وجودة المنتوج، مؤكدة انه "من الصعب إرجاع المنتجات غير المطابقة للمزود الأجنبي، لأن ذلك يضيع لنا الكثير من الوقت. نحن نعمل كثيرًا على النجاعة و بالتالي يجب علينا تطوير شبكة المناولة لتقريب أقصى حد من النشاط ".

 

من نفس القسم الوطن