الوطن

صديقي يرفض التنحي من منصبه

أعضاء المكتب السياسي يريدون تقديمه قربانا لتبون

واجه الأمين بالنيابة في حزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي في اجتماع المكتب السياسي أول أمس مطالب صريحة بالتنحي من منصبه وتحمل تبعات موقفه في الانتخابات الرئاسية حيث قاد الحزب إلى موقف محرج سياسيا سيكلفه الكثير.

أشارت مصادر من الحزب إلى وقوع ملاسنة بينه وبين عضو سياسي عن ولاية الجلفة طالبه بالوفاء بالتزامه بالوفاء بالتزاماته بالتخلي عن منصبه واستدعاء دورة طائرة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد.

ويسعى أعضاء في المكتب السياسي لتحميل مسؤولية إخفاق الحزب في الرئاسيات إلى صديقي، الذي أعلن وقوف الأفالان مع مرشح التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، على حساب عضو اللجنة المركزية عبد المجيد تبون.

وتثير التحولات الجارية في الخريطة السياسية ونتائج الانتخابات الرئاسية مخاوف الفريق المهيمين حاليا على مقاليد الحزب، من الخروج من اللعبة، وفي ظل توقعات بصعود أسماء أخرى ظلت في الأعوام السابقة على الهامش، ستتبوأ صدارة الترشيحات في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.

ومن خلال تقديم صديق قربان يحاول أعضاء المكتب السياسية البحث عن عذرية سياسية جديدة، والتكيف مع التغييرات العنيفة والثورية في الساحة.

ونقلت مصادر أخرى إلى رفع الأكبر سنا في المكتب أحمد بومهدي مطلب مماثل، غير أن صديقي تمسك بمنصبه، رابطا مصيره بالتوجيهات التي ستصله من الرئيس، ويقول مؤيدو صديقي أن الأخير كان ضحية إيعاز من جهات حكومية لدعم وزير الثقافة السابق الذي لم يجمع إلا 600 ألف صوت.

وأبلغ صديقي خلال الاجتماع أعضاء المكتب السياسي بأنه في انتظار خطة الرئيس تبون عضو اللجنة المركزية لتسوية أوضاع الحزب، وهي فكرة يخشى خصومه أنه يستملها للاستمرار في منصبه وتولى الإشراف على المؤتمر المقرر عقده في غضون شهرين.

وتنته عهدة القيادة الحالية للأفالان في الربيع القادم حيث ينص القانون الأساسي للحزب على عهدة من 5 أعوام، علما أن المؤتمر نظم في 2015.

 

من نفس القسم الوطن