الوطن

الاحتياطيون يتحدثون عن تلاعبات في مناصب العمل بقطاع التربية

نجحوا في تنظيم وقفة احتجاجية وإيصال سخطهم

احتج، أمس، العشرات من الأساتذة الاحتياطيين أمام مقر وزارة التربية الوطنية بملحقة "الرويسو"، مطالبين بتدخل وزير التربية الوطنية لتمديد العمل بالقوائم الاحتياطية ورفع الظلم الذي لحق بهم من قبل مديريات التربية، رافضين التنازل عن حقهم في التوظيف.

وسجلت الحركة الاحتجاجية التي لم تعرف استجابة قوية لهذه الفئة، بسبب بعد المسافة عن مقرات إقامتهم، وتمكن العدد الضئيل للأساتذة الاحتياطيين الناجحين في المسابقة الكتابية والشفوية طور المتوسط والثانوي لسنة 2017 والناجحين في مسابقة سنة 2018 في الطور الابتدائي، الذين تنقلوا صبيحة أمس الأحد للاحتجاج أمام مقر وزارة التربية الوطنية فرع "الرويسو"، من إيصال صوتهم بعد أن تعالت شعاراتهم باستعمال المكبر الصوتي.

وندد المحتجون بتجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبهم رغم العديد من الاحتجاجات التي نفذوها، مع استنكار غياب إجراءات صارمة من قبل المسؤول الأول لقطاع التربية لمنع التجاوزات الحاصلة على مستوى مديريات التربية، والتي باتت تتلاعب بالمناصب الشاغرة حيث يتم منحها بالمحاباة عن طريق التعاقد.

هذا وحملت الشعارات التي رفعها الاحتياطيون "احتياط غاضبون للتمديد طالبون.. لن نكل لن نمل حتى تأتوا لنا بالحل.. وطني وطني اين حقي.. يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار.. يا وزير يا وزير لوكان جاء وليديك واش تدير.. يا للعار يا للعار مسؤولون بلا قرار.. وطني وطني أين عملي.. لا خضوع لا رجوع مطالبنا حق مشروع.. يا وزارة يا حڤارة اعلاه تعبي يروح خسارة".

وفي الأخير ناشد الأساتذة الاحتياطيون المحتجون تدخل رئيس الجمهورية لإنصافهم والنظر في مطالبهم التي يتصدرها تمديد العمل بالقوائم الاحتياطية وفتح الأرضية الرقمية الوطنية، لأن هناك من له رغبة وقدرة على العمل خارج ولايته.

كما جدد المحتجون التأكيد على أهمية تدخل السلطات العليا في البلاد لدى مديريات التربية على المستوى الوطني للإعلان عن كل المناصب الشاغرة قصد استغلالها في توظيفهم، مع التشديد أيضا على أهمية إرسال لجان تحقيق وزارية إلى مختلف مديريات التربية على المستوى الوطني قصد الوقوف على الإهمال والتلاعب الموجود بها.

تجدر الإشارة أن الأساتذة الاحتياطيين يواصلون الضغط ولائيا عبر عدة وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية، إلا أن مطالبهم لم تتحقق بعد سد المسؤولين المحليين أبواب مديرياتهم في وجه المحتجين.

ويتنهي غدا الثلاثاء رسميا العمل بالقوائم الاحتياطية وفق الترخيص الذي منحته المديرة العامة للوظيفة العمومية التي أعطت الضوء الأخضر لمصالح وزارة التربية باللجوء إلى القوائم الاحتياطية للتوظيف إلى غاية 31 ديسمبر 2019.

 

من نفس القسم الوطن