الوطن

منتجو البطاطا يحتجون على تكاليف الإنتاج !!

دعوا الحكومة لتفعيل نظام ضبط المنتوجات الزراعية واسعة الاستهلاك

طالب منتجو البطاطا بولاية الوادي بوضع حد لتدهور أسعار هذا المنتوج التي "بلغت مستوى لا يغطي حتى تكاليف الزرع"، واعتبر هؤلاء أن الوصاية ملزمة بتفعيل نظام ضبط المنتوجات الزراعية واسعة الاستهلاك "سيربالاك" باعتبارها الآلية الكفيلة بضبط السوق وضمان توازن بين العرض والطلب، كما اقترحوا فتح المعبر الحدودي مع تونس لتسهيل عملية تصدير المنتوج عبر حاويات إلى هناك.

دعا منتجون قادمين من مختلف المناطق الفلاحية التي تتمركز فيها زراعة البطاطا خلال وقفة احتجاجية نظمت أمام سوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية ببلدية كوينين (7 كلم شمال عاصمة ولاية الوادي) أمس إلى ضرورة تدخل السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لتنظيم السوق ووضع ''حد نهائي للانحدار المفاجئ لأسعار البطاطا التي بلغت مستوى لا يغطي حتى تكاليف الزرع''.

واعتبر بعض الفلاحين بأن المصالح الوصية ''أصبحت ملزمة بتفعيل نظام ضبط المنتوجات الزراعية واسعة الاستهلاك (سيربالاك) باعتبارها الآلية الوحيدة الكفيلة بضبط السوق وضمان توازن بين العرض والطلب لحماية المنتج والمستهلك وهو الإجراء المتخذ في بعض الولايات الأخرى لحماية المنتوج الزراعي من التلف''. كما اقترحوا فتح المعبر الحدودي بالطالب العربي المتاخم للحدود التونسية كمعبر تجاري بري لتسهيل عملية تصدير منتوج مادة البطاطا عبر حاويات إلى تونس.

وفي إطار المرحلة الأولية لإيجاد حلول عملية لمشكل تدني أسعار البطاطا بالأسواق، شكل الفلاحون الذين حضروا هذا التجمع خلية أزمة تضم فلاحين اثنين من كل بلدية ذات طابع فلاحي، والتي توصلت مبدئيا إلى اتخاذ قرارين، أحدهما يتمثل في التوقف الكلي عن جني وبيع البطاطا لمدة أسبوع، والثاني يتمثل في تحديد السعر الأدنى للكيلو غرام الواحد بـ35 دج.

وتفرق الفلاحون الذين حضروا هذا التجمع بهدوء بعد طرح مطالبهم وتلقيهم وعود من طرف السلطات الإدارية الوصية وتطمينات تتعلق بالتعاطي الجاد مع انشغالاتهم.

 

من نفس القسم الوطن