الوطن
مخابر الدواء بالجزائر مدعوة للاستثمار في سوق المكملات الغذائية
تضاعف الإقبال على هذه المنتجات ووفرة المادة الأولية للإنتاج محليا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ديسمبر 2019
يعرف الإقبال على استهلاك المكملات الغذائية في الجزائر، في السنوات الأخيرة، ارتفاعا كبيرا باعتراف كثير من الصيادلة، حيث بات الجزائريون يهربون من الآثار الجانبية للأدوية ومضاعفاتها على الصحة، ما يجعل سوق المكملات الغذائية سوقا واعدا يمكن الاستثمار فيه من طرف مخابر الدواء والمواد شبه الصيدلانية، حيث يمكن أن يحقق عائدات مهمة للخزينة العمومية.
وحسب ما يؤكده الصيادلة، فإن الإقبال على استهلاك المكملات الغذائية ارتفع بشكل محسوس في السنوات الأخيرة، حيث بات عدد كبير من الجزائريين يشترطون مكملات غذائية لعلاج الأرق وقلة النوم وكذا القلق بدل الأدوية، ناهيك عن مشاكل الخصوبة وتساقط الشعر، تليها منتجات التنحيف للتخلص من السمنة المفرطة، كما أن توجيهات الصيدلي ونصحه لزبائنه يصب عادة في هذا الإطار نظرا لكونها منتجات طبيعية تجنب مستهلكها الآثار الجانبية للأدوية.
ويشير الصيادلة أن هذا النوع من المكمّلات الغذائية معروف المصدر والمسار ويمكن اقتفاء أثره في حال أي مشكل، عكس ما يروّج هنا وهناك في محلات العشابين، كما أن التصنيع من قبل مؤسسات عريقة رائدة يعزز الثقة في المنتج، داعين لضرورة تشديد الرقابة فيما يخص قرار منع بيع المكملات الغذائية على مستوى محلات العشابين، واقتصار توزيع هذه المنتجات على الصيدليات لتوضيح مسار المنتج ورفع الضمانات، بالإضافة إلى ضرورة منح تراخيص تصنيع المكملات لمؤسسات ذات خبرة، خاصة مؤسسات الدواء التي تحترم المقاييس العالمية الصارمة.
من جهتهم، يعتبر المتداخلون في سوق الدواء بالجزائر السوق الجزائرية للمكملات الغذائية سوقا واعدة جدا ورئيسية، وهو ما يستدعي التفكير في الاستثمار في هذا المجال والتوجه نحو إنتاج المكملات الغذائية التي تستورد بالملايير محليا، خاصة أن المادة الأولية للعديد من المكملات هي عبارة عن أعشاب وزيوت عطرية ومواد أولية طبيعية موجودة بالجزائر، بل إن بعض مخابر الدواء تستوردها من الجزائر لتصنع بها أنواعا مهمة من المكملات الغذائية، وهو ما يسهل المهمة على الراغبين في الاستثمار في هذا المجال الذي ستكون له نتائج إيجابية على السوق الوطنية وعلى الخزينة العمومية.