الوطن

الخبازون يشرعون في استعمال الأكياس الورقية بدل البلاستيكية

الخطوة لن تؤثر على أسعار الخبز

سيتم إنتاج ما لا يقل عن 100 ألف كيس ورقي كدفعة أولى خلال الثلاثي الأول من سنة 2020 لتوزيعها على مختلف المخابز عبر الوطن وذلك في إطار الحملة الوطنية التحسيسية للقضاء على استعمال الأكياس البلاستيكية، ويرتقب ألا تؤثر الخطوة على أسعار الخبز.

 

قال رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف خلفات في تصريحات صحفية أمس بمناسبة مشاركة الاتحادية الوطنية للخبازين في الطبعة 28 لمعرض الإنتاج الوطني بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس) -أنه من المنتظر أن يتم "إنتاج ما لا يقل عن 100 ألف كيس ورقي كدفعة أولى لتوزيعه على 7.200 مخبزة على المستوى الوطني"، وذلك بهدف القضاء على ظاهرة استعمال الأكياس البلاستيكية في تغليف المواد الواسعة الاستهلاك خاصة الخبز.

وأضاف أن الاتحادية "ستتكفل بتوزيع هذه الأكياس على كافة الخبازين الذين تم إحصائهم"، بالاعتماد على مكاتبها الولائية المتواجدة عبر 48 ولاية، والتي "ستنسق" عملها مع شاحنات نقل البضائع المكلفة بتوزيع مادة الفرينة لتوصيل الكميات اللازمة لكل ولاية.

وستعتمد الاتحادية، حسب رئيسها، على مبدأ "الكوطات" لتخصيص الكميات الضرورية لكل ولاية، حيث سيؤخذ بعين الاعتبار "عدد المخابز المتوفرة في كل الولاية" لتحديد نصيب كل واحدة من الأكياس الورقية اللازمة.

وأشار في السياق ذاته، أن ولاية الجزائر تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد المخابز بتعداد 630 مخبزة، تليها ولاية وهران بـ 540 مخبزة ثم ولاية وادي سوف في المرتبة الثالثة بـ 370 مخبزة، أما الولايات البعيدة خاصة الواقعة بجنوب البلاد، أكد خلفات أنه في حال عدم وصول النقل البري إلى بعض النقاط سيتم توفير الأكياس الورقية على مستوى المطاحن المركزية لتلك الولايات.

وسيشرع في "تطبيق" هذه الخطة عمليا، على مستوى ولاية الجزائر أولا ثم ولاية البليدة لتتوسع عملية التوزيع على باقي الولايات في "آجال لن تتجاوز الثلاثي الأول من 2020"، يقول رئيس الاتحادية.

ومن جهة أخرى، أكد خلفات أن إدراج هذه الأكياس الورقية في المعاملة التجارية بين الخباز والمستهلك "لن يؤثر على سعر الخبز"، وبمعنى آخر سيقدم الكيس الورقي "مجانا" سواء للمواطن أو لصاحب المخبزة.

وعن صيغة تمويل هذا المشروع، قال المتحدث إن شركة عمومية "أبدت استعدادها لإنتاج هذه الأكياس" ويتعلق الأمر بمجمع "تونيك" على أن يتم "تغطية مصاريف هذا الانتاج" من قبل شركاء اقتصاديين آخرين مثل أصحاب المطاحن ومستوردي مادة خميرة الخبز، وقد أبدت لحد الآن -يضيف-"3 مؤسسات انتاجية استعدادها لتمويل هذه الأكياس وتوفيره على المستوى الوطني مقابل التزام الخبازين باستعمال المادة الأساسية المصنعة من قبلها".

علما أن الخباز الواحد كان يخصص يوميا ما قيمته 1.400 دج لشراء الأكياس البلاستيكية دون أن يحتسب المصاريف المرتبطة بها، ناهيك عن النوعية السيئة للكيس ومضاره الصحية والبيئية، يقول ذات المسؤول.

وفي سياق منفصل، أكد أن ولاية الجزائر التي تحصي 630 مخبزة تجد "صعوبة" في فتح مخابز جديدة سواء في وسط المدينة أو عبر الأحياء السكنية الجديدة، وأن المحلات التجارية المتوفرة على مستوى المدن الجديدة مثل سيدي عبد الله وعين المالحة وغيرها "لا تتوفر على شروط استقبال نشاط مخبزي" في إشارة منه إلى ضيف المساحة وغياب التهوية والإزعاج المتوقع لسكان العمارة.

مذكرا بهذا الشأن بأن تكلفة فتح مخبزة واحدة فقط قد تصل إلى 8 مليون دج، وأن "الآمال معقودة على مشاريع الشباب في إطار صيغ الدعم المؤسسات المصغرة بعد رفع التجميد عنها مؤخرا".

 

من نفس القسم الوطن